أحاديث الدوري

تعود اليوم عجلة الدوري الممتاز بكرة القدم إلى الدوران من جديد بانطلاق مرحلة الإياب، ويبدو أن المنافسة ستكون شديدة، سواء على القمة التي يتوقع أن تكون محصورة بين فرق: تشرين، والجيش، والوحدة المتساوين بالنقاط، حيث يملك كل فريق 27 نقطة، أو بالتنافس على البقاء في الدوري الممتاز، فباقي الفرق معظمها متقاربة جداً بعدد النقاط، وبعيدة عن المنافسة على اللقب.
ومع انطلاق مرحلة الإياب، مازال حديث الكرويين ينصب على الملاعب وصلاحياتها، فأغلب ملاعب الدوري باتت بحاجة إلى صيانة جذرية لتصبح صالحة للمباريات، وهذا ما نتمنى أن يكون قد تم تداركه خلال توقف الدوري، فالملعب هو المادة الرئيس بالدوري، وصلاحها من صلاح الدوري، والعكس صحيح، ولا يمكننا الوصول إلى دوري متميز دون ملاعب صالحة، وحتى على المستوى الآسيوي فإن الدوري السوري لا يمكن أن ينال درجة جيدة على مستوى الدوريات الآسيوية دون وجود ملاعب جيدة وصالحة ومقبول بها على المستويين الآسيوي والدولي.
وبالحديث عن الحكام فهو كلام له شجون بعد مرحلة الذهاب، والأمل أن نتخلص من شوائب التحكيم، وصولاً إلى مباريات نظيفة بأخطاء أقل، ويبقى الجمهور هو فاكهة المباريات، وعصبها الحساس، وعلى إدارات الأندية، وروابط مشجعيها مسؤولية كبيرة خلال مباريات الدوري في ضبط القلة من الجماهير التي تخرج عن النص.
أما المدربون فهم الحلقة الأضعف، لذلك نتمنى من الجميع الصبر على المدرب ليقدم ما عنده، والاستعجال بقطف النتائج أمر لن يعود بالفائدة على الفريق.
وأخيراً، إن الاهتمام بالدوري وتطويره هو الأساس لتطوير كرتنا، فنأمل أن نرى الدوري السوري منظماً بروزنامته، ونتمنى أن نشهد دورياً مختلفاً خلال مرحلة الإياب.
محمد عمران