قضية اللاجئين تهيمن على القمة الافريقية الـ 32
انطلقت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال قمة الاتحاد الافريقي في دورتها الـ32 تحت شعار “اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في افريقيا”.
ومن المقرر أن تناقش القمة التي بدأت أعمالها بجلسة مغلقة، وتستمر يومين، قضايا الهجرة واللجوء والنزاعات والإرهاب وجواز السفر الافريقي الموحّد والاندماج الاقتصادي وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله.
ويشارك في القمة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الافريقية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم، فضلاً عن شخصيات أممية وعدد من المراقبين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
ووفق الخارجية الإثيوبية فإن القمة تشهد حضور نحو 40 من قادة ورؤساء حكومات الدول الافريقية، فضلاً عن مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين.
ويضم الاتحاد 55 دولة افريقية ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء وتعزيز المصالح المشتركة.
وبعد تسلّمه رئاسة الاتحاد الإفريقي من نظيره الرواندي بول كاغاميه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مكافحة الإرهاب تتطلب تحديد داعميه ومموّليه ومواجهتهم، مشيراً إلى أن “الإرهاب سرطان خبيث يسعى إلى التغلغل في أجساد الدول الافريقية، ويهاجم مفاصل الدولة الوطنية، ويختطف أحلام الشعوب”.
وأوضح السيسي أن افريقيا أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشكلاتها وخصوصيات أوضاعها، وأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي والسقوط في براثن الاستغلال.
بالتوازي، عقدت في أديس أبابا أمس قمة ثلاثية بين الرئيس المصري والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تطرّقت إلى العلاقات القائمة بين هذه الدول وسبل تعزيزها، واتفق الزعماء الثلاثة على ألا يمس سد النهضة مصالح الدول الأخرى، وأن يعقد وزراء الخارجية والري للبلدان الثلاثة اجتماعاً قبل نهاية الشهر الجاري من أجل تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء والإعداد لقمة أخرى.
وأكد قادة الدول الثلاث خلال القمة الحاجة إلى مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة السد، تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة، كما تطرقت القمة إلى مُجمل أبعاد العلاقات القائمة بين الدول الثلاث، وسبل تعزيز التعاون بينها، مع الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.