خطوات في الجودو لتأهيل الكوادر التدريبية والتحكيمية
في ظل قلة الكوادر التي تعاني منها أغلب ألعابنا، يحاول اتحاد الجودو مسابقة الزمن لتطوير العنصر البشري من خلال دورات تدريبية وتحكيمية مكثفة، وتنفيذاً لخطته للعام الحالي، بدأ الاتحاد نشاطاته بتنفيذ دورتين للحكام لاقتا إقبالاً كبيراً، حيث شارك في الدورة الأولى 25 حكماً، وفي الثانية 47 حكماً.
ويعتبر عدد المقبلين على الدورة الأولى جيداً جداً مقارنة بباقي السنوات، فأغلب المشاركين هم من خضعوا للتأهيل، أي الحصول على الدرجة الثالثة، وهذا مؤشر مشجع على عودة الروح إلى هذه الرياضة بعد السنوات العجاف التي سببت ابتعاد الكثير من اللاعبين أو الحكام عن الساحتين المحلية والخارجية، أما الدورة الثانية فكانت من أجل صقل الحكام، واطلاعهم على أمور التحكيم، والتعديلات الأخيرة على اللعبة، إضافة إلى اعتماد الحكام العاملين لعام 2019.
وحول أهمية هذه الدورات، تحدث رئيس اتحاد اللعبة ياسين الأيوبي “للبعث” قائلاً: “امتازت الدورات بأنها تفاعلية بين المحاضرين والحكام، بحيث تُجرى الحركات، ثم يصوت عليها، وتقيّم بالنقاط، ويجري التصحيح من قبل المحاضرين، وقمنا بتقييم ناحيتي الالتزام والتفاعل مع الدورة، ولأول مرة قدمت شهادات اتباع دورة”.
وأضاف: “يجب التركيز على إعداد وتأهيل ودعم حكام لعبة الجودو، وخاصة حكام درجة القاري حتى ينالوا درجة حكم دولي، لأننا نعاني حقيقة من نقص في الحكام الدوليين لعدم توفر الإمكانات اللازمة والدعم من أجل إشراك حكامنا في الدورات الخارجية”.
وعن المشاركات القادمة التي تنتظر اللعبة قال الأيوبي: “يستعدّ الاتحاد لإيفاد بعثة مؤلفة من 6 لاعبين من نادي الشرطة للمشاركة في بطولة الأندية العربية البطلة في مدينة مراكش المغربية، وذلك في الفترة ما بين 18 و24 الشهر الجاري، وهذه البطولة مصنفة كبطولة جائزة كبرى يحصد من خلالها اللاعبون نقاطاً تساعدهم في مشوار تأهلهم إلى اولمبياد طوكيو”.
عموماً لابد من القول: إن إعداد الحكم الجيد أمر ضروري وملح، ذلك أن قرار الحكم أكثر تأثيراً على نتيجة المباراة من مهارة اللاعب، كما أن تواجد حكام سوريين في المحافل الخارجية عامل مهم لتطوير مفاصل اللعبة ككل.
سامر الخيّر