معمل أعلاف طرطوس.. إنتاجية عالية رغم قلة الأيدي العاملة
طرطوس- لؤي تفاحة
تمكن فرع مؤسسة الأعلاف في طرطوس من التغلب على معظم الصعوبات التي كانت تعترض عمله خلال سنوات الحرب، وذلك من خلال إيصال مئات الأطنان إلى أكثر المناطق سخونة وصعوبة حيث قامت المؤسسة بإيصال أكثر من 1400 طن من مادة الكبسول لمحافظة الحسكة خلال العام الماضي، و1600طن إلى محافظة حلب، إضافة لتأمين مراكز الأعلاف في كل من محافظتي درعا والسويداء بأكثر من 600 طن من نفس المادة وبكميات مختلفة إلى كل من دير الزور وحماه واللاذقية، كما أنجزت المؤسسة عدة مشاريع، ومنها استلام مادة النخالة بعد إبرام اتفاق مع الشركة العامة للمطاحن، والعمل على تزويد فرعها في طرطوس بأكثر من عشرة آلاف طن من النخالة، حيث قام الفرع بشحن عدة آلاف منها إلى كل من الحسكة وحماة، كما قام فرع طرطوس بتزويد جهات القطاع العام ومنها مبقرة زاهد بأكثر من 65 طناً من النخالة، وب600 طن بمادة الكبسول وتزويد المشاريع الإنتاجية بأكثر من 2000 طن من مادة الذرة و200 من مادة كبسة الصويا، ويوجد في محافظة طرطوس خمسة مراكز موزعة في كل من طرطوس والشيخ بدر والدريكيش وصافيتا وبانياس بغية إيصال ما ينتجه المعمل الذي تم افتتاحه عام 2010 إلى كافة مناطق المحافظة، وتأمين ما تحتاجه الروابط الفلاحية وتوزيعها إلى الفلاحين.
وبحسب المهندسة هيفاء غنوم مديرة فرع المؤسسة في طرطوس فإن جملة الصعوبات التي كانت تعوق واقع العمل تم معالجتها والإقلاع بالعمل بشكل مستمر، وتجاوزت نسبة الأعمال المنفذة في العام الماضي أكثر من 90% بالنسبة للمبيعات واستلام المواد، كما أنه يتم تزويد المعمل بالمواد الأولية سواء عن طريق الاستيراد أو من السوق المحلية. ولفتت غنوم إلى أهم المشاكل التي تؤثر على وتيرة العمل والتي تتعلق بقلة الكوادر البشرية وعدم وجود مسابقات، حيث إن الشواغر تحسب على هيكلية الإدارة العامة وليس على الفرع، إضافة لنقص عمال العتالة في معمل الأعلاف الموجود، آملة بأن يتم تعيين عمال إنتاج أسوة بمعمل الاسمنت، وتشغيل الأيدي العاملة، ومن ضمن الصعوبات التي تؤثر على وتيرة العمل أيضاً، ولاسيما خلال موسم الأمطار ما يتعلق بأهمية إنجاز الدراسة المتعلقة بتصريف المياه من ساحة المعمل أثناء الفيضانات تفادياً لعدم وصول المياه إلى المستودعات. ولفتت مديرة الفرع إلى أن إنتاج المعمل في العام الماضي بلغ أكثر من عشرة آلاف طن.