الإرهاب الصهيوني يتصاعد.. 30 % من ضحاياه أطفال
يستمر الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاته الخطيرة بحق الأطفال الفلسطينيين، من قتل واختطاف واعتقال وتهجير واعتداءات على المدارس وحرمانهم من طفولتهم ومن حقهم في الحياة. وآخر جرائم الاحتلال استهداف قواته برصاص القنص الطفل حسن شلبي “14 عاماً” شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال مشاركته في مسيرات العودة الأسبوعية يوم الجمعة الماضي ليرتفع عدد الأطفال الشهداء في المسيرات منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 49 فضلاً عن إصابة أكثر من ثلاثة آلاف بالرصاص الحي ما يشكل 20 بالمئة من إجمالي عدد الشهداء والجرحى.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” طالبت الاحتلال، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، بوقف اعتداءاته على الأطفال الفلسطينيين، معربةً عن قلقها لاستشهاد الطفل حسن شلبي والفتى حمزة اشتيوي برصاص الاحتلال في الجمعة السادسة والأربعين من مسيرات العودة، وأضافت: “حان الوقت لأن ينتهي العنف ضد الأطفال”، مشيرةً إلى أن معاناة الأطفال الفلسطينيين تتجاوز المعاناة الجسدية، وأن جريمة الاحتلال الأخيرة تتزامن مع إحياء الذكرى الثلاثين للتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل.
من جانبه أشار المتحدّث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود إلى أن الاحتلال يواصل استهداف الطفولة الفلسطينية منتهكاً اتفاقية الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تنص على حماية الأطفال الواقعين تحت الاحتلال، لافتاً إلى أن قتل الاحتلال للأطفال الفلسطينيين هو إرهاب منظّم، حيث إن 30 بالمئة من الضحايا الذين يسقطون برصاصه أطفال، وأوضح المحمود أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو في مجلس الأمن الدولي لعرقلة إصدار أي قرار يدين جرائم الاحتلال يشجّعه على تغوّله والإمعان بارتكاب هذه الجرائم ومواصلة عملية التطهير العرقي المنظمة بحق الفلسطينيين، فيما أشار الباحث الحقوقي حسين حماد إلى أن جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين خلال قمعه مسيرات العودة وغيرها تصنّف وفق القانون الدولي بأنها جرائم حرب، لافتاً إلى وجود عشرات حالات البتر لأطفال فلسطينيين نتيجة إصابتهم برصاص الاحتلال المتفجر المحرم دولياً إضافة لوجود مئات الإصابات الخطيرة الأخرى.
وبيّن حماد أن الاحتلال يتعمّد استهداف الأطفال الفلسطينيين من خلال إطلاق النار على الأجزاء العلوية من أجسادهم والإصابة بقصد القتل أو الإعاقة، وهذه جرائم حرب يجب أن يقدّم من يرتكبها إلى المحاكم الدولية.
من جانبه، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة محسن أبو رمضان أن الطفولة الفلسطينية مستهدفة يومياً من قبل الاحتلال عبر القتل والإصابة والاعتقال، في انتهاك سافر للقوانين الدولية، مبيناً أن استمرار الاحتلال بجرائمه هو نتيجة الحماية الأمريكية له وعدم ملاحقته على جرائمه، التي تصنّف وفق القانون الدولي جرائم حرب تستوجب العقاب.