شهداء ومفقودون بمجزرة جديدة للتحالف السعودي في الحديدة
استشهد ثمانية صيادين، أمس، باستهداف طائرات التحالف السعودي قاربهم شمال جزيرة بضيع التابعة لمحافظة الحديدة عند الساحل الغربي لليمن، وقال مصدر محلي يمني: إن البحث لايزال جارياً عن عشرة صيادين مفقودين، فيما أكد المتحدّث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، استشهاد 8 وإصابة 5 وفقدان 2 من الصيادين في جزيرة بضيع بالحديدة “جرّاء استهدافهم من قبل طيران العدوان الغاشم”، واعتبر أن جريمة جزيرة بضيع تأتي في إطار تحدي العدوان ومرتزقته للقرارات الأممية، وعدم التزامهم بوقف إطلاق النار في الحديدة.
ودعا المسؤول اليمني الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى تحمّل مسؤوليتهم، وإدانة هذه الجرائم، وتحميل قوى العدوان والمرتزقة المسؤولية الكاملة المترتبة عنها، مؤكداً أن “الجيش اليمني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار العدوان في استهداف المدنيين”.
وتمثّل هذه الغارات على الحديدة خرقاً خطيراً من قبل قوى العدوان لوقف إطلاق النار في المحافظة.
وكان العميد سريع أكد الاثنين “أن العدوان ومرتزقته لا يريدون وقف العدوان وتحقيق السلام لليمنيين، حيث تؤكّد خروقاتهم المكثّفة لوقف إطلاق النار في الحديدة رغبتهم في إطالة أمد الحرب، وخلق مزيد من المعاناة والحصار للشعب اليمني”.
هذا وكثفت طائرات التحالف هجماتها في الساحل الغربي خلال الساعات القليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما أكد وكيل محافظة الحديدة علي قشر أن رئيس الوفد الأممي اجتمع بقيادات السلطة المحلية بالحديدة، وأشار إلى أنه تمّت مناقشة آلية إعادة الانتشار في المحافظة، وأهمها فتح طريق مطاحن البحر الأحمر.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام في البلاد، ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بدأت تتضاءل، واعتبر في بيان أن مشاكل تتعلّق بالثقة بين الأطراف اليمنية تعوق تنفيذ اتفاق استوكهولم. ويواصل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته خروقاتهم وانتهاكاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال محادثاتها في السويد في كانون الأول الماضي.
في موازاة ذلك، أعلن مصدر عسكري إطلاق صاروخ “زلزال واحد” على تجمّعات مرتزقة العدوان والتحالف غرب مجازة في عسير السعودية، وأعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية عن إسقاط طائرة تجسس ألمانية الصنع لقوات النظام السعودي في سماء منطقة الصوح قبالة نجران، كما تمّ إسقاط طائرة تجسس تابعة للتحالف في منطقة كيلو 16جنوب شرق الحديدة غرب اليمن، فيما أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات النظام السعودي ومرتزقته بعملية هجومية على مواقعهم في الصوح قبالة نجران السعودية. ويعاني اليمن حالياً من أسوأ كارثة إنسانية في العالم، نتيجة استمرار العدوان السعودي على البلاد منذ نحو أربع سنوات، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة نقص الأدوية والحصار المفروض على الموانئ اليمنية.
بالتوازي، أضاف الاتحاد الأوروبي النظام السعودي إلى قائمته السوداء للدول التي تشكّل تهديداً على بلدانه بسبب تمويلها الإرهاب وقيامها بعمليات تبييض أموال، وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: “إنها أضافت السعودية ودولاً أخرى إلى القائمة السوداء التي تضم 23 دولة “. وسيؤدي إدراج النظام السعودي على القائمة إلى تعقيد العلاقات المالية بينه وبين الاتحاد الأوروبي. ووفق مسؤولين في الاتحاد الأوروبي فإن النظام السعودي وحلفاءه، بمن فيهم الولايات المتحدة، ضغطوا على بروكسل لإزالة هذا النظام من القائمة دون نتيجة.
وكان النظام السعودي أخفق العام الماضي في نيل العضوية الكاملة بمجموعة العمل المالي “فاتف” بسبب عدم مكافحته غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث قالت متحدّثة باسم المجموعة: إنه “بعد إجراء العملية، التي تعرف باسم التقييم المشترك، تبين أن السعودية حصلت على مستوى كفاءة منخفض في سبعة معايير من بين 11 معياراً جرى تقييمها فيها بخصوص مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.