الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد زيارة “وزير دفاع ترامب” تصاعد الدعوات لطرد القوات الأمريكية من العراق

 

فشل وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، خلال زيارته للعراق، في ثني العراقيين عن قرار إخراج القوات الأمريكية من أراضيهم، إذ أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء، رفض الحكومة العراقية وجود أي قواعد أجنبية على الأرض العراقية، مشدّداً لدى استقباله شاناهان على أن القرار العراقي مستقل ولا يتأثّر بأي نفوذ وإملاءات من أي طرف.
إلى ذلك، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم المحمداوي، إلى أن شاناهان كان يسعى خلال زيارته إلى بغداد للضغط على الحكومة العراقية من أجل عدم تمرير مسودة قانون إخراج القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في البلاد، وأضاف: “إن جميع الزيارات الأمريكية لبغداد حصلت للضغط على الحكومة بشأن بقاء القوات الأمريكية في العراق، لكنها أخفقت في مسعاها”، فيما أوضح النائب عن تحالف “سائرون”، مضر خزعل، أن الاتفاقية المبرمة بين بغداد وواشنطن عام 2011 تضمنت خروج القوات الأمريكية من البلاد وتوفير الدعم اللوجستي للقوات الأمنية العراقية كالتسليح والتدريب، لكنها لا تتضمّن أي وجود عسكري قتالي أمريكي في البلاد.
ولفت إلى أن الاتفاقية تضمنت أيضاً الدفاع عن العراق في حال تعرّض أمنه للخطر، إلا أن الجانب الأمريكي لم يتدخل للدفاع عن العراق خلال وجود تنظيم “داعش” الإرهابي، مبيناً أن عدم التدخل يعد خرقاً للاتفاقية من قبل الجانب الأمريكي، وأضاف: “إن البرلمان سيعمل خلال الفصل التشريعي المقبل على طرد جميع القوات الموجودة على الأراضي العراقية بشكل غير شرعي”.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة أهل الحق محمود الربيعي أن إنهاء الوجود الأجنبي في العراق هو المشترك الأكبر بين أغلب الكتل النيابية الأخرى، وأضاف: “إن كتلتي الفتح وسائرون اتفقتا بشكل نهائي على إخراج القوات الأمريكية من العراق وفقاً للآليات القانونية والدستورية”، فيما أشار الخبير الأمني عباس العرداوي إلى أنه قد حدّد الموقف الوطني العراقي إزاء الوجود الأمريكي وتبلور حراك سريع نحو إقرار قانون إخراج القوات الأمريكية مع بداية الفصل التشريعي المقبل، ولفت إلى أن الضغط الأمريكي على الحكومة من أجل عدم تمرير القانون المذكور بالإضافة إلى ابتزاز وشراء ذمم بعض السياسيين والنواب لن ينجحا في الحيلولة دون تشريع القانون.