“الجولان في عيوننا”.. تشبث أهلنا بأرضهم
هو مهرجان سنوي تقيمه جمعية أبناء الجولان في السويداء ويأتي إحياء لذكرى رفض الهوية الإسرائيلية والإضراب الكبير لأبناء الجولان ضد قرار الضم في الرابع عشر من شباط 1982.
معارض وأعمال فنية تقام على هامش المهرجان تجسد ارتباط الجولانيين بوطنهم الأم سورية وتهدف إلى تعزيز صمود أبناء الجولان وثباتهم في وجه العدو وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
مدير ثقافة السويداء منصور حرب هنيدي أكد أن هذا المهرجان هو تحية لأبناء الجولان الذين يقفون اليوم صفا واحدا مع وطنهم الأم سورية في مواجهة الحرب الكونية التي تستهدفها، بعد أن أجهضوا المخططات الصهيونية الرامية للنيل من انتمائهم وعروبتهم وأثبتوا تجذرهم بالأرض وتمسكهم بموروثهم الإنساني والحضاري.
وبين المحامي حسام العفلق رئيس الجمعية أن المهرجان يؤكد تشبث أبناء الجولان بأرضهم ومبادئهم الوطنية وتمسكهم بهويتهم وانتمائهم لوطنهم الأم سورية، وصمودهم في مواجهة المخططات والممارسات القمعية وسياسات التنكيل الصهيونية، مبينا أن الجولان هويتنا ورمزنا وقضيتنا التي نعمل من أجل إعلاء شأنها والدفاع عنها مهما كلف ذلك من تضحيات، مؤكدا أن يوم تحرير الجولان قريب وليل الاحتلال إلى زوال. ولفت العفلق إلى أن يوم الرابع عشر من شباط هو يوم للبطولة والكرامة عندما سطر أهالي الجولان في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر أنصع صفات البطولة والعز، حيث قاموا بإحراق الهوية الإسرائيلية تأكيدا على عروبتهم وانتمائهم لوطنهم الأم.
الفنانون المشاركون في المهرجان وجدوا فيه فرصة لإحياء القيم العربية والموروث الوطني لأهلنا في الجولان، وتجسيد الانتماء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيل الحفاظ على الهوية والأرض التي رواها شهداؤنا بدمائهم الطاهرة. وبين الفنان سعيد بلان قائد فرقة كاناثا للفنون الشعبية دور الإبداع والفن في التعبير عن رسالة الجولانيين في الحفاظ على ارتباطهم بجذورهم التاريخية، عبر فعاليات متنوعة يقومون بها لتسليط الضوء على معاناة أهلنا الذين يعتزون بانتمائهم لتراب الجولان ومواقفهم البطولية والوطنية المشرفة، مشيرا إلى حرصه على تجسيد صمود الأهل في الجولان وبسالتهم يوم هبوا ثائرين في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي ورفضوا هويته غير آبهين بآلاف الجنود الصهاينة المدججين بالسلاح.
رفعت الديك