أدب النصيحة مواضيع هامة في جولة!.
أكرم شريم
أولاً- التهريج ليس كوميديا، وليس فيه إضحاك أصلاً، ألا يكفي أننا خسرنا الكوميديا.. هذا الفن الإنساني العظيم وفي كل دول العالم، فهل نأتي بعد ذلك ونحوله إلى تهريج ونستخدم التغيير في أشكال الملابس والحركات ونقول: هذه كوميديا وهذا إضحاك، وما كل ذلك إلا تهريج رخيص ومكشوف!.
ثانياً- إن مخالفة السائقين الذين يضعون سياراتهم على الأرصفة، والتي تقررت مؤخراً وهي دفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية، يجب أن تليها مباشرة المخالفة الأكبر والمبلغ الأكبر، وإذا لم يرتدع ربما حجز السيارة أو أي أمر آخر رادع وبشكل نهائي، لأن هذه الأرصفة للمواطنين وإلا فإن المواطنين سيضطرون إلى السير مع السيارات في الطرق العامة!.
ثالثاً- إن قطع الكهرباء يمنع المشاهدين من متابعة ما يعرضه التلفزيون العربي السوري وفي مختلف محطاته، وخاصة ما يريدنا أن نعرفه وما هو مهم أن نعرضه من نشرات الأخبار والبرامج الأخرى، وكمثال هذه المدد الطويلة في ريف دمشق وغيره الكثير!.
رابعاً- من أين جاؤوا لنا بهذه الخدمة المزعجة وشبه المستحيلة وهي الكتابة على الشاشة (وليس في أسفل الشاشة) ومن هذا الذي سيركض من مكانه في الغرفة ليقرأ ما أخرجوه، ويتابع هذه الحركات طوال عمره؟!.
خامساً- هل يوجد فعلاً ظلم طبيعي، ويختلف عن الظلم القانوني، والذي يحاسب عليه القانون؟!. وما هو هذا الظلم الإنساني الطبيعي والذي لا يحاسب عليه القانون؟!. إننا إذا فكرنا قليلاً بهذا الموضوع وبتفكير إنساني محايد وشريف، وكل إنسان قادر على ذلك فإننا سنجد فعلاً أنه يوجد ظلم طبيعي ومنه كل أنواع الظلم داخل الأسرة أحياناً أو ممن حولها من الأقارب أو الجيران وغيرهم وأحياناً في الوظائف والدوائر الرسمية وكل ظلم لا يحاسب عليه القانون فهو ظلم طبيعي!.
سادساً- احذر من أن تحكمك عادة، فالعادة التي تحكم تتحكم، وتصبح أنت أسيراً لها وعندها، ودائماً وباستمرار. إذن.. أنت الذي يجب أن تحكم وتتحكم وبكل شيء حولك وفي حياتك، أو لك وحدك، أو لك قبه أقل شأن!. وإلا فإنها نوع من العبودية والاستعباد والإدمان، والخضوع الذي يدوم وربما طوال عمرك، ويضر بك وبمن حولك طوال عمرك، إذن أنت الذي يجب أن تحكم وتتحكم في كل شيء يخصك ودائماً وباستمرار وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نلجأ في كل حياتنا وشؤونها إلى ما يراه عقلنا وما يحكم به لنا أو علينا، وبكل قناعة وثقة ودائماً وطوال العمر!.