خلال 24 ساعة.. إيران تدشّن 3 مشاريع كبرى
دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي المسؤولين الإيرانيين إلى التمييز بين الأصدقاء والأعداء وعدم الانخداع، وقال، خلال استقباله حشداً من أهالي محافظة أذربيجان الشرقية: “إن عداء أمريكا لإيران واضح وجلي، في حين أن الأوروبيين يخادعون، وعلى المسؤولين أن يحذروا ذلك وألا ينخدعوا بهم”، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران تواجه حرباً اقتصادية، والانتصار فيها لا يقل أهمية عن الانتصار في الحرب العسكرية، وأوضح، خلال افتتاحه المرحلة الثالثة لمصفاة ستارة الخليج بمحافظة هرمزكان وعدداً من المشاريع الأخرى، “أنه بالعزم والإرادة والعمل المتواصل سيتم تجاوز كل المشاكل”، وأشار إلى أن الأميركيين يكذبون عندما يقولون: إن الحظر ليس موجهاً ضد الشعب الإيراني، بل إنه يستهدفه بشكل مباشر.
وافتتح الرئيس الإيراني المرحلة الثالثة من مصفاة ستارة الخليج، التي تعد أكبر مصفاة للمكثفات الغازية في العالم، كما تمّ تدشين مشروع زيادة إنتاج البنزين وتحسين جودة زيت الغاز والبنزين في شركة بندر عباس لتكرير النفط ومشاريع أخرى.
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة بندر عباس هاشم نامور: إن هذا المشروع يندرج ضمن مشاريع تكرير النفط في البلاد وسيعمل على زيادة السعة الإنتاجية لمادة البنزين لتبلغ 12 مليون ليتر يومياً وفق معايير الجودة، وسيسهم في زيادة السعة الإنتاجية لزيت الغاز لتبلغ 15 مليون ليتر يومياً وفقاً للمعايير ذاتها.
كما أكد روحاني أن الإنجازات والمشاريع الوطنية التي حققتها إيران رغم الحظر الأمريكي الجائر على البلاد يدل على النشاط المتزايد للشعب في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقال: “إن تدشين 3 مشاريع وطنية خلال يوم واحد رغم فرض الأعداء أشد أنواع الحظر على الشعب الإيراني جعلهم يشعرون بالألم”، وأشار إلى أن أميركا وعملاءها يسعون لمضاعفة الضغوط اليومية على الشعب وزيادة الحظر، مبيناً أن الظروف الحالية تعد اختباراً كبيراً لإيران وللشعب.
بالتوازي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود شرخ حقيقي بين الولايات المتحدة وأوروبا يعود بشكل أساسي إلى نزوع واشنطن لفرض هيمنتها وإملاء رغباتها بالقوة على العالم، وتابع: “لقد شهدنا أن نحو 90 بالمئة من الذين شاركوا في مؤتمر وارسو إنما شاركوا رغما عنهم، فالجميع كانوا يقولون لنا: إنهم لم يكن لهم خيار آخر في ضوء طبيعة علاقاتهم مع واشنطن وضغوطها المفروضة عليهم”، فيما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن التحركات الجبانة للعدو ضد إيران لن تمر دون رد.
وكان تفجير إرهابي انتحاري استهدف يوم الأربعاء الماضي حافلة لقوات الحرس الثوري في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران، وأسفر عن استشهاد 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين.
ولفت باقري في كلمة إلى أن مجموعة إرهابية في باكستان تمّ نشرها وتدريبها وتنظيمها بأموال خليجية لتقوم بأعمال إرهابية في بلادنا، وأضاف: “على هؤلاء الإرهابيين الجبناء أن يعرفوا أن انتقام إيران سيطالهم”، مؤكداً أن القوات الإيرانية تحمي أمن البلاد داخل حدودها وقادرة على قمع مراكز التهديد خارجها.