مطمر بركان للنفايات.. حل مؤقت إلى ما بعد التأهيل
سلمية ــ نزار جمول
يزداد تردي واقع النظافة في مدينة سلمية مع تأخر ترحيل النفايات إلى المكب الرئيسي؛ مما يشكل خطراً وتهديداً للبيئة والإنسان على حد سواء، بعدما تحولت القمامة إلى ظاهرة ما زالت تنتشر من يوم إلى آخر، لذا قام مجلس المدينة بإيجاد حل لعل وعسى أن يكون المدخل إلى بيئة تجنح للنظافة، فجاء تنفيذ مطمر بركان الصحي الذي تم في العام 2010 بعد أن باتت القمامة وأكوامها تشكل عوائق صحية ولوجستية للمواطنين، واعتبر الكثير من المواطنين هذا المطمر وقتها حلاً ناجعاً لمشاكل النفايات الصلبة بسبب قدرته الكبيرة على إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها في إنتاج الأسمدة العضوية وصناعات الزجاج والورق، لكنه اليوم وبعد أن تفاقمت مشاكل القمامة في المدينة لم يتعدَّ كونه مكباً عادياً للنفايات بسبب عدم وجود مستثمر يستطيع صيانته ليعود عمله كمطمر صحي من أجل تدوير النفايات والاستفادة منها، فالمطمر اليوم بحاجة لإعادة تأهيل شبه كاملة، ومجلس المدينة يحاول إيجاد مستثمر منذ أكثر من أربعة أشهر وهي تنتظره بفارغ الصبر من أجل المباشرة بالصيانة وتشغيل المعمل لفرز النفايات والاستفادة من مخرجاتها في إنتاج الأسمدة.
رئيس مجلس المدينة المهندس زكريا فهد أكد أن المطمر انحصرت مهمته اليوم بأعمال طمر النفايات غير القابلة للتدوير، وهي نفايات عضوية من أجل إنتاج السماد الذي يتم على مراحل ليتم بعد ذلك طمر النفايات التي تمت معالجتها لتوضع فوقها طبقة من التراب، ومن ثم يتم رصها بآلية خاصة لمنع تسرب الروائح الكريهة منها، وليعاد وضع طبقة ثانية من النفايات وثم التراب ليصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، وليتم بعد ذلك الانتقال للخلية الأخرى. واعتبر فهد أن هذا المطمر هو الحل الوحيد حالياً لحماية بيئة المدينة من خطر التلوث، وأشار إلى أن طاقته اليومية تبلغ 340 طناً، لكن الكميات التي ترحل لم تتجاوز 120 طناً ، وبين فهد أن هدف مشروع معمل للنفايات حصر الآثار السلبية والأضرار البيئية للنفايات والاستفادة منها كمواد عضوية، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، وأكد رئيس مجلس المدينة أن المطمر بات بحاجة لإعادة تأهيل، وفكرة استثماره على طاولة المجلس منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وما يزال المجلس ينتظر هذا المستثمر للمباشرة بالدراسات التي حددت الإمكانات والتجهيزات؛ وذلك لأن خط التشغيل متوقف قبل الحرب.