“التربية” تطلب تفعيل مجالس أولياء الأمور
دمشق – علي حسون
عندما تغيب لغة الحوار بين الأهل والمعلم فلابد من تحقيق التواصل الفعلي بين الأسرة والمدرس الذي تأثر بظروف الواقع الصعب، إضافة إلى كثرة الهموم والمشاكل الأسرية، وبما أن المعلم بالأساس مواطن يتأثر بالحياة المعيشية الصعبة؛ مما يخلق حالات توتر بين جميع الأطراف المعنية، يأتي إجماع المهتمين والمعنيين بالشأن التربوي على ضرورة إعادة تفعيل مجالس أولياء الأمور والتأكيد على الدور التكاملي بين الطرفين؛ مما دفع بوزارة التربية لإصدار تعميم على جميع مديرياتها في المحافظات بخصوص تفعيل مجالس أولياء الأمور في المدارس العامة والخاصة بهدف تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع، ومساعدة المدرسة في أداء رسالتها ودعم دورها في تنمية المجتمع. ليكون تعميم التربية وإيمانها بأن الإعلام شريك أساسي في العملية التربوية، ولاسيما أنها قضية مجتمعية قبل أن تكون تربوية، علماً أن “البعث” ركزت على هذا الجانب مؤخراً من خلال مقال حول كيفية إعادة هيبة المدرس وخاصة مع وجود ضعاف النفوس، ومحاولة كسر صورة المعلم “المربي” من خلال تصرفات لا أخلاقية، وذلك بالاعتداء على هذا الرمز التعليمي والتربوي والاجتماعي الذي كان في الأساس وجهاً اجتماعياً ينظر له نظرة هيبة لا تخلو من الرهبة.