الذاكرة للبحث عن الطعام
حذر الباحثون تحت إشراف بريانا أبرامس، من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، في دراستهم أن هذه الإستراتيجية يمكن أن تصبح في أوقات التغير المناخي خطرا على هذه الحيوانات البحرية المهددة بالفعل، لأنها لا تستجيب للظروف المتغيرة بالمرونة الكافية.
ويفضل “العملاق الناعم” حسبما يوصف الحوت الأزرق أيضا، التغذي على كائنات ضئيلة الحجم، وهي الكريليات، حيث يقوم بترشيح هذه الكائنات باستخدام الخياشيم، وذلك من خلال ملء فمها بكميات هائلة من المياه، ثم يلفظها مرة أخرى باللسان. ويقضي الحوت الأزرق فصل الشتاء في البحار معتدلة الحرارة والبحار شبه المدارية، حيث يتزاوج أيضا. وتبرهن الدراسة على أن الحيتان تعتمد في بحثها عن الطعام على الذاكرة، وتعود للأماكن التي عثرت فيها في الماضي على الكثير من الكريليات، حسبما أوضح الباحثون. غير أن الباحثين عبروا عن مخاوفهم من أن يجعل اعتماد الحيتان على ذاكرتها من الصعب عليها التعامل مع التغيرات في الأنظمة البيئية المحيطة بها، تلك التغيرات الناتجة عن التغير المناخي على سبيل المثال.