التنافس المثير والملاحظات على التحكيم أبرز ملامح دور الستة لسلة السيدات

اختتمت منافسات دور الستة من دوري سلة السيدات، حيث عرفت من خلاله هوية الأندية الأربعة التي تأهلت لدور نصف النهائي الذي سيقام منتصف الشهر الجاري، حيث سيلعب الثورة مع قاسيون، كما يلتقي الوحدة مع الساحل، (والفائز في مبارتين من ثلاث سيتأهل ليلعب على لقب الدوري.
دور الستة شهد إثارة وندية من الأندية المشاركة، ولم تعرف من خلاله نتيجة أية مباراة إلا في الثواني الأخيرة، في دليل على أن الفرق كانت متقاربة في مستواها، و هو ما لم يحدث منذ سنوات، حيث كان المستوى الفني للسلة الأنثوية ضعيفاً، وسيطرت على كافة الألقاب سيدات الوحدة سواء بالدوري أو بالكأس، حتى سحبت سيدات الثورة البساط العام الماضي، ونالت لقب الكأس، وهذا العام دخلت سيدات الساحل على خط المنافسة، فنجحت في الفوز بلقب الكأس على حساب بطلات الموسم الماضي، كما دخلت بقوة سيدات قاسيون وقدمت موسماً استثنائياً، وفعلت مثلها سيدات الأشرفية.
ولكن ما حزّ بالنفس غياب أسماء أندية كان لها مكان بين كبار السلة الأنثوية، فعلى سبيل المثال غاب فريق سيدات السلمية عن الواجهة بعدما كان في المواسم السابقة على منصات التتويج، وذلك بعد غياب الدعم المادي الذي أدى لانتقال لاعبات الفريق إلى بقية الأندية التي استفادت من لاعباته، ودعمت صفوفها لتغدو أكثر قوة، فابتعد عن المنافسة، وكذلك غابت أسماء كانت لسنوات طويلة أهم وأقوى الأندية في السلة الأنثوية، ومنها الحرية (أحد أهم أبطال السلة)، وكذلك الأمر لليرموك، والعروبة، والعربي الذي خرّج الكثير من اللاعبات المميزات.
المحزن أيضاً تمثّل بضعف التحكيم الذي كان أحد أهم أسباب الاعتراض من قبل الطواقم الفنية للأندية على الكثير من الحالات التي سجلت وكشفت عن التناقض في اتخاذ القرارات، فالبعض كان يتخذ القرار، ومن ثم يتراجع عنه، والبعض استعان بكاميرا أحد الحضور كي يتخذ القرار، وكان أجدى باتحاد اللعبة أن يصدر التعليمات قبل انطلاق المنافسات بتصوير المباريات، واتخاذ القرارات الصحيحة، سواء أثناء المباراة أو بعد ذلك، كما أن بعض المباريات شهدت مشاركة حكام (درجة ثانية)، وهذا أمر مخالف لتعليمات اتحاد السلة، “وعلى ذكر الاتحاد”، أين عضو الاتحاد المكلف رسمياً بالإشراف على النهائيات للبت الميداني في كل ما يتعلق بالمباريات أثناء حدوثها؟!.
وهناك مسألة ضغط المباريات التي أدت إلى تعرّض عدد من اللاعبات للإصابة، الأمر الذي أوصل اللاعبات إلى حالة إجهاد واستنزاف للقوى، فاللعب بشكل يومي بمباريات قوية أنهك الفرق، وخصوصاً أن معظم فرقنا تعتمد على عدد محدود من اللاعبات، وغياب لاعبة مميزة عن الفريق يسهم في ابتعاده عن مستواه، هي حالات كثيرة حدثت، نتمنى من القائمين على سلتنا تلافيها في قادمات الأيام، لاسيما أن دوري الرجال سينطلق في القريب العاجل!.
بقي أن نشير إلى أن ترتيب الأندية مع نهاية دور الستة جاء على النحو التالي: الأول الثورة (10) نقاط دون أية خسارة، الثاني الوحدة (8) نقاط، الثالث الساحل (8) نقاط، الرابع قاسيون (7) نقاط، الخامس الجلاء (6) نقاط، السادس الأشرفية (6) نقاط، (وودع الدور الجلاء والأشرفية).
عماد درويش