ماري الطويل تحترف صناعة الأعواد
تجلس ماري الطويل الفتاة الدمشقية في ورشة والدها الكائنة في سوق المهن اليدوية محاطة بأنواعٍ مختلفةٍ من الآلات الموسيقية، والماكينات الخاصة بصناعة الأعواد الدمشقية والتي يشهد لمدينة دمشق نخبةُ الملحنين والمطربين بحرفيتها ودقتها في هذه الصناعة العريقة، تتحدث ماري الشابة الثلاثينية عن الدقة التي تتطلبها هذه الصناعة والمراحل المتعددة التي تمر بها، والتي تمكنت من تعلمها منذ طفولتها أثناء مراقبتها لوالدها وجدها الذي لاحظ شغفها فصنع لها مرسماً خاصاً لصناعة ألعابها، ومن هنا بدأت رحلتها مع الأخشاب وعلاقتها المميزة بهذه المادة، ومع بلوغها عامها العشرين اتخذت قرار تعلم كل أسرار هذه المهنة من والدها، وهنا تمكنت الفتاة ماري من الحصول على شهادة شيخ الكار من وزارة السياحة عام 2017م أثناء مشاركتها في مهرجان لشيوخ الكار العاملين في مختلف المهن التراثية، لتصبح بذلك أول فتاة دمشقية تحترف صناعة الأعواد.
لينا عدرة