مليار دولار استهلاك السوريين سنوياً في لبنان.. 50 يورو تكلفة النازح السوري يومياً في الخارج و50 سنتاً داخل سورية..!
بيروت – حمود العجاج
قدر الخبير الاقتصادي د.إيلي يشوعي أن استهلاك السوريين من الإنتاج والسلع المحلية اللبنانية يصل سنوياً إلى مليار دولار بمعدل نحو 75 مليون دولار شهرياً، وبمعدل 50 دولاراً شهرياً للسوري النازح في لبنان، وذلك من خلال الأموال التي تأتيهم من الخارج عن طريق الهيئات التابعة للأمم المتحدة وبعض الدول والحكومات الأخرى، مبيناً أن نصف مساعدات سيدر العالمية مخصصة للنازحين السوريين، وتصل بين 4 – 5 مليارات دولار.
لكن وفقاً للخبير الاقتصادي اللبناني فإن أعباء النزوح السوري تبقى أكبر بكثير لجهة ما يستهلكه النازحون السوريون من كهرباء وإشغال مساحات ومدارس ومقرات تعليم، بالإضافة إلى الأعباء الأخرى على البلديات وعلى البنى التحتية، والتي تصل تكلفتها ما بين 3 – 4 مليارات دولار سنوياً على الخزينة اللبنانية، وبالتالي فإن الأعباء تتخطى المنافع، ما يعني بالنتيجة أن عودة النازحين السوريين إلى وطنهم هي الغاية المطلوبة ولاسيما أن الدولة السورية ترحب بعودة جميع مواطنيها، وحتى في ظل تدمير بعض بيوت السوريين فيمكن أن تقدم الجهات الدولية لهم مساكن مسبقة الصنع بشكل مبدئي في قراهم ومدنهم كحل مرحلي.
وأشار يشوعي إلى الدور السلبي للفريق السياسي في لبنان الذي يحول دون عودة السوريين، وهو يؤيد عدم عودتهم ويفضل بقاءهم في لبنان لأن هذا الفريق مستفيد سياسياً من هذه الحالة، لكن مشكلة النازحين السوريين في لبنان وبحسب يشوعي لن تحل بشكل نهائي وكامل إلا بانتهاء الانقسام اللبناني حول هذا الموضوع الشائك.
يذكر أن ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أكد مؤخراً أن المساعدات النقدية التي قدمت للنازحين السوريين في لبنان أنقذت الاقتصاد اللبناني من الانهيار، وأن أكثر من 450 بقالية وسوبر ماركت في لبنان تقدم مواد غذائية وسلعاً مختلفة للنازحين السوريين بموجب هذا البرنامج، كما أن ثلث الأموال المقدمة للنازحين تستخدم لشراء المنتجات اللبنانية المنتجة محلياً، والثلث الثاني يستخدم داخل الاقتصاد اللبناني، بينما الثلث الثالث يقدم على شكل منتجات واردة من السوق الدولية. كما أشار بيسلي إلى أن دعم اللاجئ السوري خارج سورية يكلف البرنامج 50 يورو يومياً، بينما دعم السوري في بلده يكلف البرنامج 50 سنتاً في اليوم الواحد..!