إجراءات فعالة لإعادة الخدمات إلى ريف إدلب المحرر قريبـــــاً مركــــز للأحـــــوال المدنيــــة وآمـــــال بمعالجـــــة محروقــــات الحقـــــل الزراعـــــي

حماة- منير الأحمد

اتخذت محافظة إدلب مؤخراً جملة من الإجراءات التي تسهم وبشكل فعال بتحسين الخدمات الضرورية للأهالي الذين عادوا إلى قرى وبلدات الريف الجنوبي التي حررها الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب.

وفي هذا الإطار كشف المهندس محمد سعدون نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب عن التحضير لافتتاح خدمة تقديم بيان القيد العقاري بشكل إلكتروني في مديرية المصالح العقارية، ومقرها المؤقت بحماة؛ وذلك بغية تسهيل أمور المواطنين وخاصة لإثبات الملكيات الزراعية، وفي مرحلة لتقدير الأضرار الناجمة عن الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة.

ولفت إلى أنه تم الإعلان عن مشاريع بنية تحتية في قرية حوا بقيمة 107ملايين ليرة تشمل مشاريع الصرف الصحي وترميم الطرق وتعبيدها، مشيراً إلى أنه تم حالياً تلزيم بئر ماء في منطقة تل الكرام بكلفة 60 مليون ليرة من أجل توفير مياه الشرب للمواطنين، كما تم دراسة تنفيذ شبكات الصرف الصحي بالتعاون مع المنظمات الدولية في سنجار و”أبو الضهور”، بالإضافة إلى وضع خزانات مياه الرب للمواطنين، عدا عن مشروع لإزالة الأنقاض ضمن بلدتي سنجار وأبو الضهور بكلفة 50 مليون ليرة، ومشروع الإنارة بالاعتماد على الطاقة الشمسية البديلة، منوهاً إلى أنه يتم الآن التحضير لافتتاح مركز للأحوال المدنية لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالشؤون المدنية من بيان قيد مدني وبطاقة شخصية وتسجيل ولادات وغيرها.

وحول تأمين مياه الشرب إلى القرى المحررة فقد تم التوجيه إلى مؤسسة مياه الشرب في محافظة إدلب بحفر 4 آبار إسعافية في عدد من قرى سنجار وأبو الضهور وذلك بعد القيام بالدراسات الجيولوجية، وتم تأمين عيادة متنقلة لمنطقتي سنجار وأبو الضهور وتقديم خدمات اللقاح لنحو 4آلاف طفل، والكشف الطبي للمواطنين مع تقديم بعض الأدوية الإسعافية ريثما يتم الانتهاء من تجهيز 3 مراكز صحية في سنجار وأبو الضهور وحوا بكلفة 143 مليون ليرة، كما تم افتتاح صالتين تابعتين للمؤسسة السورية للتجارة ورفدها بكافة المواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك انطلاقاً من الدور الفاعل لمؤسسات التدخل الإيجابي في تأمين احتياجات المواطنين وضبط الأسعار، وافتتاح 3 وحدات إرشادية في تل الكرام والمشهد ومركز لتقديم الخدمات البيطرية لمربي الثروة الحيوانية، وتلقيح 110 رؤوس من الأغنام ضد أمراض الأنتروتكسيميا والحمى القلاعية، وحالياً يتم تأمين السماد اليوريا والسوبر فوسفات للمزارعين وزراعة 18800 هكتار من الأراضي الزراعية، فضلاً عن حصر الآبار الزراعية المخصصة للسقاية وتزويدها بالمحروقات.

وأما ما يتعلق بالشأن التعليمي فأوضح سعدون أنه تم الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل وصيانة 39مدرسة لمختلف المراحل التعليمية في مناطق سنجار وأبو الضهور والقرى والبلدات في مجالها بكلفة 250 مليون ليرة مع المباشرة بإعادة تأهيل 13 مدرسة تعرضت لأعمال تخريب من قبل العصابات المسلحة بكلفة 254 مليون ليرة، مبيناً أنه وبعد إملاء كافة الشواغر في مدارس سنجار وأبو الضهور وقراهم من أجل حسن سير العملية التعليمية تم الطلب من كافة المعلمين والمدرسين الموجودين في المناطق غير الآمنة الالتحاق بالمدارس في منطقتي سنجار وأبو الضهور، كما تم تخصيص وسيلة لنقل المعلمين القاطنين في مدينة حماة إلى تلك المدارس للقيام بواجبهم.

وطالب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب عبر “البعث” بضرورة معالجة موضوع المحروقات وخاصة المتعلقة بالشأن الزراعي، حيث إن الكمية الواردة للمحافظة تبلغ 23 ألف ليتر أسبوعياً، وهي غير كافية، وتم الطلب من الجهات المعنية لرفع الكمية إلى 70 ألف ليتر أسبوعياً لتغطية احتياجات المحافظة والمناطق المحررة وخاصة التي بدأ فيها النشاط الزراعي، فضلاً عن زيادة مخصصات المحافظة من مادة الغاز المنزلي من ألفي أسطوانة غاز شهرياً إلى 5 آلاف أسطوانة بسبب تزايد عدد الأسر التي عادات إلى قراها وبلداتها.