أخبارصحيفة البعث

أمام انتصارات روسيا.. بولندا تبحث عن القوات والسويد تلمح لنشر الغواصات في جزيرة غوتلاند

موسكو-سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الجيش بالتعاون مع حرس الحدود التابع لهيئة الأمن الفيدرالية، أحبطوا صباح اليوم محاولة أوكرانية لاختراق أراضي مقاطعتي بيلغورود وكورسك.

ونقل موقع RT عن الوزارة قولها في بيان اليوم: إن “مجموعات إرهابية أوكرانية حاولت في حوالي الساعة الثالثة فجراً، بعد قصف مكثف لأهداف مدنية، اقتحام الأراضي الروسية على 3 محاور من مناطق قرى أودنوروبوفكا ونيخوتييفكا وسبوداريوشينو”، موضحةً أنه تم صد جميع هجمات القوات الأوكرانية، الأمر الذي أجبرهم على التراجع بعد تكبدها خسائر كبيرة.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير القوات المسلحة لبلدة نيفيلسكويه باتجاه مدينة دونيتسك بجمهورية دونيتسك الشعبية. جاء ذلك وفقاً لتقرير وزارة الدفاع لسير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، حيث تابع التقرير: “قامت وحدات من مجموعة القوات الجنوبية باتجاه دونيتسك بتحرير قرية نيفيلسكويه باتجاه دونيتسك بجمهورية دونيتسك الشعبية واحتلت خطوطاً ومواقع أكثر إستراتيجية”.

كذلك قامت القوات المسلحة الروسية بتحسين الوضع على طول خط المواجهة في اتجاه أفدييفكا، وصدت 11 هجوماً مضاداً للقوات المسلحة الأوكرانية، فيما فقد العدو أكثر من 380 عسكرياً. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 11 صاروخاً من راجمات “هيمارس” و”غراد” و”فامباير” إضافة إلى صاروخ من طراز “توتشكا-أو”. وصدت القوات المسلحة الروسية 7 هجمات وهجمات مضادة في اتجاه كوبيانسك.

سياسياً، يعتزم الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي يتولى أيضاً منصب قائد القوات المسلحة، دعوة الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات وتسريع عمليات تسليم المعدات العسكرية لبولندا. جاء ذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “بلومبرغ” على موقعها الإلكتروني، حيث سيلتقي الرئيس دودا ورئيس وزرائه دونالد توسك الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، وسيدعو الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات الأمريكية على الأراضي البولندية، وسيطالبها بتسريع عمليات تسليم المعدات العسكرية وبيع أسلحة أكثر تقدماً.

يذكر أن بولندا أصبحت، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا منذ عامين، بوابة لنحو 80% من المساعدات الإنسانية والعسكرية الغربية لكييف، وشهدت زيادة في تواجد التحالف على أراضيها، فيما أنشأت الولايات المتحدة العام الماضي حامية في مدينة بوزنان بغرب بولندا، تتمركز فيها قواتها المكونة من 10 آلاف جندي.

إلى ذلك، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قوله، إن بلاده قررت مع شركاء الناتو “الدفاع عن جزيرة غوتلاند أمام روسيا”. وأضاف رئيس الوزراء السويدي في مقابلة مع الصحيفة: “جزيرة غوتلاند كانت تتمتع دائماً بأهمية فائقة. سيكون هذا الأمر، أحد الموضوعات العديدة التي ستتم مناقشتها داخل الناتو”. واعترف رئيس وزراء السويد، بأن بلاده لا تملك سوى وجود عسكري “صغير” في غوتلاند، وهو ما يشير إليه بانتظام زعماء دول الشمال ودول البلطيق في الناتو باعتباره نقطة ضعف خطيرة للحلف.

وقال رئيس الوزراء السويدي: “هناك الكثير من الأسئلة فيما يتعلق بكيفية استخدام مواردنا، وما الذي يجب التركيز عليه أكثر”. ونوه بأن الحديث يمكن أن يدور عن زيادة تواجد الجيش السويدي في غوتلاند وكذلك نشر الغواصات في المنطقة. وغوتلاند هي أكبر جزيرة في السويد. وتقع على بعد حوالي 330 كلم من مقاطعة كالينينغراد، مقر أسطول البلطيق الروسي.