هل اختارت التوقيت غير المناسب؟!آثار حماة تفرض لبوساً جديداً لواجهات محال سوق مصياف القديم
حماة – محمد فرحة
لا ندري كيف تفتقت ذهنية وعقلية دائرة آثار حماة اليوم، وليس قبل عشرات السنين بإلزام أصحاب محال السوق القديم بتركيب واجهات موحدة، في الوقت الذي يشهد السوق التجاري – كما يدعي تجاره – ركوداً غير مسبوق لجهة حركة البيع والشراء، في وقت تقول دائرة الآثار إن أصحاب المحال هم من طلب ذلك، علماً أن مجلس المدينة نفى ذلك.
وكي لا نذهب بعيداً عما بدأنا به فقد خاطبت دائرة الآثار مجلس مدينة مصياف كما قال مديرها عبد القادر فرزات بضرورة دراسة نموذج موحد مناسب، وينسجم مع تسمية السوق بالأثري حفاظاً على الهوية والقيمة التاريخية، وزاد فرزات بأن الشماسي الموضوعة الآن على واجهة هذه المحال تشوه معالم السوق، ومن واجبنا الحفاظ على السوق القديم بعالم يتفق مع تسميته؛ ولذلك تم إبلاغ مجلس المدينة لإخطار أصحاب هذه المحال ودراسة الشكل المناسب الذي سيتم الاتفاق عليه، وأن القضية متروكة لمجلس المدينة للتفاهم مع أصحاب هذه المحال.
وحول من سيدفع التكلفة أشار فرزات هذا ما يجب أن يتفق عليه مجلس المدينة مع أصحاب المحلات باعتبار القضية تهم الطرفين بالدرجة الأولى.
إلى ذلك قال رئيس مجلس المدينة المهندس سامي بصل: نحن لا نستطيع دفع قرش واحد، فليس لدينا الاعتمادات الخاصة بهذا الشأن؛ فأصحاب المحال – والبالغ عددهم حوالي 70 محلاً تقريباً – هم من سيدفع.
وأضاف بصل: بأنه تم تكليف المكتب الفني في مجلس المدينة لدراسة الوضع، ومعرفة النموذج المناسب لهذه الشماسي ومدى تكاليفها، وأن ما تقوله دائرة آثار حماة إن هذه الخطوة جاءت بناء على طلبات أصحاب المحال في السوق القديم ليس صحيحاً، فقط هناك بضعة أسماء هم من طلب، وسوف نعلن عن المشروع بحثاً عن متعهد يقوم بتفصيل الواجهات التي سيتم إقرارها، وقد لا ينجز المشروع فيما لو كانت المبالغ مرتفعة جداً.
الخلاصة: إن إنذار دائرة آثار حماة لأصحاب هذه المحال التجارية في سوق المدينة القديم بإزالة الواجهات الموجودة حالياً فيه الكثير من الاستعجال وفقاً لحديث بعض أصحاب هذه المحال، وإن”إلباسه ثوب المحافظة” على الأثر التاريخي للسوق فيه شيء من التجني، لماذا لم تراه دائرة آثار حماة وشعبتها بمصياف منذ عشرات السنين.؟
في الوقت الذي قال فيه فرزات: إنه جاء بناء على طلب من شاغلي المحال التجارية، وبين هذا وذاك على أصحاب المحال أن يدفعوا ما تقرره دراسة المكتب الفني بمجلس المدينة، وتكلفة تركيب هذه الشماسي والواجهات الجديدة وتبديل جلدة محلاتهم.