الصفحة الاولىصحيفة البعث

أغذية فاسدة طعام الأسرى في سجون الاحتلال

 

تتفاقم معاناة نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم 1800 مريض، داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات، من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي متعمد ومنع ذويهم من زيارتهم، وزاد على ذلك بتقديم أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية لهم، في انتهاك سافر للقوانين الدولية حول معاملة الأسرى.

ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية شهادات لأسرى أكدوا فيها أن الاحتلال يقدم لهم خبزاً متعفناً وأغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية ما تسبب بإصابة العشرات بأمراض مختلفة وحالات تسمم.

وروى المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء طارق أبو شلوف، وهو أسير محرر معاناة الأسرى الفلسطينيين ورحلة حصولهم على الطعام، قائلاً: “إن معظم الأغذية التي يقدمها الاحتلال للأسير هي ألبان ومعلبات مختلفة تكون منتهية الصلاحية حتى أن الاحتلال يمنع الأسير من إعداد أي مأكولات أو مشروبات ساخنة داخل المعتقل ليجبره على تناول الأغذية الفاسدة ومنتهية الصلاحية”، مشيراً إلى أن كثيراً من الأسرى يصابون بالتقيؤ والغثيان فور تناولهم لهذه الأغذية ما يضطر الكثير منهم للامتناع عن تناولها.

المختص في شؤون الأسرى نشأت الوحيدي أوضح أن الاحتلال يمنع الأسرى من إعداد الوجبات وطهي الطعام بأنفسهم حتى لا يكتشفوا أن الكثير من الأغذية التي تقدم لهم منتهية الصلاحية فضلاً عن عدم وجود رقابة صحية على الأغذية، حيث لا تتوفر شروط النظافة وحتى أماكن إعداد وجبات الطعام داخل المعتقلات رائحتها كريهة ولا توجد فيها تهوية.

من جهته، أوضح المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم أن الأسرى يعيشون تجارب يومية مريرة مع الاحتلال في الحصول على طعامهم والذي يكون في العادة فاسداً ما تسبب بعشرات حالات التسمم وهذا له انعكاسات صحية ونفسية على الأسرى.

يأتي ذلك فيما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية جريمة حرب، وأن أي شركة تعمل في المستوطنات متواطئة في الجريمة، مطالبة الأمم المتحدة بإصدار قاعدة بيانات الشركات العاملة في المستوطنات بأسرع وقت، وأشارت إلى أن عدم الإعلان عن قاعدة البيانات هذه للمرة الثانية مماطلة مرفوضة وعرقلة للعدالة الدولية ومخالفة صريحة للقرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان في شهر آذار من العام 2016 والذي دعا إلى إعداد قاعدة بيانات لجميع المؤسسات التجارية الإسرائيلية والدولية العاملة في المستوطنات وتحديثها مرة واحدة في السنة، مضيفة: إن حجب المعلومات يشجع كيان الاحتلال على الإفلات من العقاب ومتابعة سياساته المستمرة في سرقة الأراضي الفلسطينية، ودعت المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة إلى العمل على إنهاء إفلات كيان الاحتلال من العقاب ومحاسبته على جرائمه بحق الفلسطينيين.

في الأثناء، جدّد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال وعشرات من المستوطنين بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح جراح أحدهما خطيرة والعشرات بحالات اختناق.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بالقدس المحتلة والخليل وجنين وبيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 11 منهم.