الصفحة الاولىصحيفة البعث

الصحة اليمنية تدعو إلى إنقاذ سكان الدريهمي من الكارثة

 

دعت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية المنظمات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ سكان مدينة الدريهمي في محافظة الحديدة، الذين يعانون أوضاعاً صحية مأساوية جراء حصار وقصف قوى تحالف العدوان السعودي للمدينة، وأوضحت في بيان أن الوضع الصحي في الدريهمي أصبح كارثياً بسبب الحصار الخانق براً وبحراً وجواً، محمّلة دول العدوان بقيادة الولايات المتحدة وأدواتها المتمثّلة بالنظام السعودي كامل المسؤولية عن تدهور الخدمات الصحية في الدريهمي وعن كل حالة وفاة تسقط أو حالة تصاب بمضاعفات نفسية أو مرضية.

وأشار البيان إلى أن استمرار العدوان وحصاره الجائر على المدينة أديا إلى تردي الأوضاع الصحية وزادا من معاناة المئات من المرضى جراء انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية، داعياً إلى التحرك الجاد لإنقاذ المرضى من خلال السماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية أو إخراج المرضى للعلاج، داعياً دول وشعوب العالم الحر إلى نصرة قضية الشعب اليمنى والضغط على دول التحالف لوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن وإقامة المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي هذا العدوان.

ميدانياً، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت مواقعهم في عسير وجيزان ونجران، وأفاد موقع المسيرة نت بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخين من نوع “زلزال 1” على تجمعات مرتزقة العدوان قبالة منفذ علب بعسير، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي جبهة جيزان، سيطرت وحدات الجيش واللجان الشعبية على عدد من مواقع للمرتزقة قبالة جبل قيس وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما استهدفت قوة المدفعية تجمعات لهم قبالة منفذ الخضراء وفي صحراء البقع على جبهة نجران محققة إصابات مباشرة.

إلى ذلك، قتل جنديان سعوديان قنصاً في جيزان، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة خلال التصدي لهجوميين واسعين على مواقع الجيش واللجان الشعبية في ذات الجبهة.

بالتوازي، أعلنت ألمانيا تمديد قرار وقف مبيعات الأسلحة إلى النظام السعودي حتى نهاية آذار الحالي، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي اندرز سامويلسن: اتخذنا هذا القرار نظراً للتطورات في اليمن ونرى أنه من الضروري إنهاء الحرب في هذا البلد بأسرع وقت ممكن، مضيفاً: خلال هذا الشهر سنراقب التطورات الجارية خصوصاً بشأن النزاع في اليمن وسنتابع الوضع عن كثب.

وفرضت ألمانيا في تشرين الأول الماضي حظراً تاماً على صادراتها من الأسلحة للنظام السعودي على خلفية عدوانه المتواصل على اليمن، ويشمل الحظر أيضاً قطع الغيار ألمانية الصنع التي تستخدم في المشاريع العسكرية المشتركة بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا وتسبب هذا الحظر بتعطيل عدد من صفقات بيع الأسلحة الأوروبية للنظام السعودي من بينها مقاتلات يورو فايتر تايفون.

من جهته، اعتبر رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام أن وقف بعض الدول الأوروبية بيع السلاح لدول العدوان السعودي خطوة إيجابية وداعمة لعملية السلام في اليمن، مضيفاً: على الدول المستمرة في شحن الأسلحة لقوى العدوان السعودي أن تأخذ في الاعتبار أنها تشارك في تفاقم أفظع أزمة إنسانية في اليمن.