أخبارصحيفة البعث

بدء فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لنقابة الأطباءالحمصي: تعزيز مسيرة البحث العلمي

 

دمشق- بسام عمار:

افتتحت الرفيقة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية فعاليات المؤتمر العلمي الدوري الرابع لنقابة الأطباء، والذي يقام تحت شعار “المعرفة هي الوجه الآخر للقوة، ومن يمتلك المعرفة يمتلك القوة”، وذلك بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية، على مدرج مشفى الأسد الجامعي، وستلقى فيه عشرات المحاضرات العلمية في مختلف الاختصاصات الطبية.
ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر ومن خلالهم لأطباء سورية تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في عملهم، وتحقيق أفضل النتائج العلمية، مشيرة إلى أن المؤتمر ينعقد ونحن نعيش حالة من الأمن والاستقرار بفضل الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري، الذي صنع تاريخ سورية بعد الاستقلال، واليوم يستمر في صناعته، بل يعيد كتابة تاريخ العالم، مشيرة إلى أن سورية التي صدّرت للعالم الحضارة والثقافة والمعرفة والطب تخلّصه اليوم من شر الإرهاب، وتعيد رسم الخارطة السياسية الجديدة مع محور مقاومة قوي هي عموده الفقري.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن انعقاد المؤتمرات العلمية بمختلف اختصاصاتها يدل على مدى التطوّر الذي حققناه والمراحل المتقدّمة التي وصلنا اليها في البحث العلمي، واستمرار انعقاد المؤتمر وغيره خلال الأعوام الماضية هو خير دليل على إصرارنا على متابعة مسيرة البناء العلمي والفكري، منوّهة بضرورة الاهتمام بالتعليم المستمر، بحيث يبقى الطبيب على تواصل دائم مع ما هو جديد في اختصاصه، وتعزيز مسيرة البحث العلمي الطبي بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، والاستفادة من نتائجه، وأشارت إلى الدور الوطني الذي قامت به المنظومة الطبية خلال أعوام الحرب، حيث صمدت واستمرت بتقديم خدماتها رغم الإرهاب والدمار الذي أصاب البنى التحتية، والحصار الظالم على قطاع الأدوية والتجهيزات الطبية، مبينة أن الخدمات الطبية المجانية التي تقدّم في المشافي والمراكز الحكومية لا تقدّم بأي دولة بالعالم، وحتى المتطوّرة والغنية منها، موضحة أن أول مشفى تأسس 1706 بدمشق، لافتة إلى أن جامعة دمشق بدأت عام 1901، وهي أول جامعة حكومية في الوطن العربي، وفي عام 1903 أنشأت المدرسة الطبية، والتي ضمت الطب والصيدلة، وبعدها توالت الجامعات، وفي عام 1930 تمّ تخريج أول دفعة من الأطباء من جامعة دمشق، الأمر الذي يحمّل أطباء سورية إرثاً كبيراً لجهة تحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين، داعية إلى ضرورة امتلاك المعرفة وصناعتها، لأن من يمتلكها يمتلك القوة، وإطلاق مبادرات اجتماعية تخدم أسر الشهداء والجرحى، وتقديم خدمات لأبناء المناطق المحرّرة، والاهتمام بالتأهيل النفسي لأطفالها لإزالة آثار الحرب من اذهانهم.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن القطاع الدوائي استمر بالعمل رغم الدمار للعديد من معامله وشركاته، والحصار الذي فرض عليه، واليوم يغطي معظم احتياجاتنا من الأدوية، منوّهة بأن الحصار الاقتصادي الذي نواجهه اليوم هو الشكل الجديد للحرب علينا بعد فشل الحرب الميدانية، متمنية للمؤتمر الخروج بتوصيات وأفكار تطوّر القطاع الطبي.
من جانبه، أوضح نقيب الأطباء الدكتور عبد القادر الحسن أن النقابة تعمل على تطبيق شعار المؤتمر لأهميته، وهو برنامج عمل لها مستقبلاً، ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار، مبيناً أنه سيلقى خلال المؤتمر تسعين محاضرة، مشيراً إلى أن ريع المؤتمر هو لأسر الشهداء وجرحى الجيش.
كما افتتحت الرفيقة الحمصي المعرض الدوائي المقام على هامش المؤتمر، والذي تشارك فيه عشرات الشركات الدوائية والتجهيزات الطبية، والتي تعرض إنتاجها الجديد من الأصناف الدوائية والأجهزة الطبية.
حضر الافتتاح أمين فرع جامعة دمشق للحزب وزيرة الدولة لشؤون المنظمات ورئيس جامعة دمشق ومعاون وزير الصحة وممثلون عن الوزارات المشاركة بالمعرض.