الأحقاد العنصرية تتفشى في المدارس الأمريكية
أظهرت دراسة أمريكية أن الأحقاد السياسية والعداء العنصري قسَّم الطلاب في المدارس الثانوية الأمريكية وأن الرئيس دونالد ترامب فاقم المشكلة بتصريحاته. ودرس الباحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الحالات في 505 مدارس ثانوية، حيث تحدّث طلاب أكثر من 60 % من هذه المدارس بطريقة مهينة عن المهاجرين، وقال أكثر من 80 % من مديري المدارس: إن بعض الطلبة حقَّروا من شأن جماعات عرقية أخرى. وأطلقت الجامعة على الدراسة عنوان “المدارس والمجتمع في عهد ترامب”، فيما قال جون روجرز أستاذ التعليم في جامعة كاليفورنيا: إن “التقرير صورة لهذا الوقت بالتحديد، وهي ليست صورة ضيقة عن أفعال رئيس واحد، وعلى الرغم من أن أفعال هذا الرئيس تسهم في ذلك”.
يشار إلى أن ترامب أطلق سلسلة من التصريحات العنصرية التي لاقت موجة واسعة من الإدانات والانتقادات لدى الدول ووسائل الإعلام الأمريكية وحول العالم، حيث وصف في إحدى المرات دولاً أفريقية ومن أمريكا اللاتينية يأتي منها مهاجرون إلى الولايات المتحدة بأنها “حثالة” لتضاف إلى مواقف وقرارات متهورة اتخذها ترامب خلال توليه منصبه.
إلى ذلك انتقدت جماعات مدافعة عن المهاجرين ميزانية إدارة الرئيس الأمريكي المقررة لعام 2020، مشيرة إلى أنها معادية للمهاجرين وتعزّز أجندة ترامب وحملته المستمرة ضد الهجرة، وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن تحالف “دي فانت هيت”، الذي يضم عدداً من الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين، أدان في بيان الميزانية التي تقدم بها البيت الأبيض للكونغرس هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنها “تضاعف من أجندته المكروهة المعادية للمهاجرين”، وأشار الى أن “هذه الميزانية توسع بشكل كبير من قوة الترحيل وشبكة المراقبة والجدار الحدودي المهدر والضار ونظام احتجاز المهاجرين غير العادل”. وكان ترامب كشف الاثنين الماضي عن مقترح ميزانية عام 2020، والتي تضمنت طلبات للحصول على تمويل لتوسيع مبادرات إنفاذ قوانين الهجرة الأمريكية، بما في ذلك تمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وتخصيص 2.7 مليار دولار لتوسيع نظام احتجاز المهاجرين و506 ملايين دولار للتعيينات الجديدة في وكالات الجمارك وحماية الحدود والهجرة وإنفاذ الجمارك.