مجـــــزرة جديـــــدة لتحـــــالف العـــــدوان فـــــي حجـــــة
بعد يومين فقط من مجزرة كشر، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 43 شخصاً وجرح 20 آخرين وتدمير أكثر من 11 منزلاً، استشهد ثلاثة مدنيين يمنيين وجرح ثلاثة آخرون جراء استهداف طيران تحالف العدوان السعودي سيارة كانت تقلهم في محافظة حجة اليمنية، وقال مصدر عسكري يمني: “إن طيران العدوان استهدف سيارة لمتسوقين عائدين من سوق الهيجة في منطقة خدلان بمديرية مستبأ، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين”.
ويواصل العدوان السعودي ارتكاب الجرائم بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المحافظات منذ أكثر من أربع سنوات.
إلى ذلك اتهم رئيس اللجنة الثورية العليا في أنصار الله محمد علي الحوثي، في تغريدة له على تويتر، تحالف العدوان بعرقلة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة من خلال رفض مقترحات أممية وافقت عليها صنعاء، فيما أفاد المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بأن قوات التحالف ارتكبت 534 خرقاً جديداً في مدينة الحديدة غرب اليمن، وشنت 61 غارة جوية وتصعيد في باقي الجبهات خلال الـ 72 ساعة الماضية، فيما تواصلت خروقات القوات المتعددة لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية.
مصدر عسكري يمني أفاد بقصف قوات التحالف بـ 20 قذيفة مدفعية وبالعيارات الرشاشة مزارع وممتلكات المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة غرب اليمن، كما أفاد بقصف تلك القوات بـ 32 قذيفة مدفعية وبالعيارات الرشاشة منازل وممتلكات المواطنين في المديرية، كما استهدفت بـ 10 قذائف مدفعية منطقة الشجن بمديرية الدُريهمي جنوب الحديدة غرب اليمن، وسط تحليق مستمر لطائرات التحالف السعودي فوق أجواء المديريات الجنوبية في المحافظة الساحلية.
ورداً على تلك الاعتداءات، نفّذت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية نوعية استهدفت مواقع لمرتزقة تحالف العدوان السعودي في محافظة الضالع، وقال مصدر عسكري يمني: إن العملية أدت لمقتل أعداد كبيرة من المرتزقة في أطراف مديرية دمت بالمحافظة.
وكان الجيش اليمني استهدف بصاروخ باليستي تجمعاً لمرتزقة العدوان السعودي في محافظة حجة شمال غرب اليمن مخلفاً خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
بالتوازي، أعلن السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز أن مجلس الشيوخ سيصوّت على قرار لإنهاء دعم واشنطن للعدوان الذي يشنه النظام السعودي ضد اليمن، فيما يضغط مشرعون على الرئيس دونالد ترامب لكي يشدّد سياسته تجاه هذا النظام.
ووصف ساندرز، الذي يعد أحد رعاة القرار إلى جانب السيناتور الجمهوري مايك لي، الحرب بأنها “كارثة إنسانية واستراتيجية”.
ووفقاً لوكالة رويترز سيكون هذا ثاني تصويت في مجلس الشيوخ على القرار الخاص بسلطات الحرب، خلال أربعة أشهر، حيث سبق أن وافق المجلس على القرار بتأييد 56 صوتاً ومعارضة 41 في كانون الأول الماضي، موجّهاً اللوم لترامب، في ظل الغضب من السعودية، بسبب استمرار سقوط قتلى مدنيين في العدوان على اليمن وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا.
ويتعيّن أن يوافق على القرار مجلس الشيوخ الجديد، الذي تولى مهامه في كانون الثاني، وكذلك مجلس النواب، ثم يتعيّن أن ينال ما يكفي من الأصوات ليتجاوز نقضاً متوقعاً من ترامب، الذي يدافع عن أهمية تحالفه الاستراتيجي مع النظام السعودي. وأقر مجلس النواب نسخته من القرار في شباط، لكن مسألة إجرائية عطلت التصويت في مجلس الشيوخ.
يشار إلى أن النظام السعودي يقوم سنوياً بإبرام عقود ضخمة لشراء السلاح من الولايات المتحدة وأوروبا ضمن سياساته لشراء مواقفها، فيما أكدت تقارير إخبارية أن كميات من تلك الأسلحة التي استوردها وصلت إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، فضلاً عن استخدامها في عدوانه المتواصل على اليمن.