فنزويــــلا: واشــــنطن وغوايــــدو يحرّضـــان علـــى العنـــف
استؤنف العمل بمختلف القطاعات في فنزويلا أمس بعد أسبوع من توقّفه جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وأدت عملية تخريب متعمدة من جانب الولايات المتحدة الخميس الماضي إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل 23 في فنزويلا والعاصمة كاراكاس إلى تعليق كل أنشطة الإدارة العامة والمدارس في البلاد.
وقال وزير الإعلام خورخي رودريغيز: “الرئيس نيكولاس مادورو قرّر أن الأنشطة المدرسية والعمل يمكن أن يستأنفا”، مؤكداً أنه تمّت استعادة التيار الكهربائي بنسبة 100 بالمئة في كل أنحاد البلاد تقريباً.
إلى ذلك، أكد وزير النفط الفنزويلي، مانويل كيوفيدو، أن الولايات المتحدة وزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو يقفان وراء هجوم دمّر صهاريج التخزين في مصنع لمعالجة النفط الثقيل.
ووقع الهجوم في منشأة “بتروسان فيليكس” على مشارف مدينة برشلونة الفنزويلية حيث اشتعلت النيران في ثلاثة خزانات دون وقوع اصابات. وقال كيوفيدو: “حدث عمل إرهابي نشجبه على المستوى الدولي”، مضيفاً: إن غوايدو والمعارضة يكثّفان عمليات التوغل الإرهابية ضد شركة النفط المملوكة للدولة لضرب صادرات فنزويلا من النفط الخام.
وخص كيوفيدو بالذكر السناتور الأميركي ماركو روبيو، الذي يعد من أكبر المعادين للحكومة الفنزويلية الشرعية، حيث كتب في تغريدة على تويتر أن روبيو “أمر بمزيد من العنف في فنزويلا”، وقال: “إن الولايات المتحدة قرّرت سلب فنزويلا مواردها النفطية وتريد إراقة الدماء”.
وتواجه فنزويلا تدخلات أمريكية في شؤونها الداخلية في محاولة لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد، الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف روسيا الداعم لفنزويلا “كعضو كامل الحقوق في المجتمع الدولي”، وقال خلال لقائه نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا في العاصمة النمساوية فيينا: “ندعم القانون الدولي وحقوق فنزويلا كعضو كامل في المجتمع الدولي.. هذا هو موقفنا”، مشدداً على أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة في فنزويلا دون تدخلات مدمرة ولا سيما بالقوة من الخارج.
وأضافت الخارجية: “إن الجانبين أبديا العزم على تعزيز التعاون في الأمم المتحدة وغيرها من الحلبات، وشدّدا على أهمية احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي في العلاقات بين الدول”.
بدوره نوّه أرياسا بموقف روسيا الداعم لبلاده، مشيراً إلى أهمية التعاون بين كراكاس وموسكو على مختلف الحلبات وفي الكثير من القضايا، وقال: “يمكننا إطلاق تعاون في جملة من القضايا التي نعمل عليها معا ودعمكم في هذا الوقت يساعدنا للغاية”.
وكانت الخارجية الروسية دعت الولايات للعودة إلى الرشد والعمل بشكل طبيعي تحت مظلة الأمم المتحدة لعودة الاستقرار إلى فنزويلا.