الصفحة الاولىصحيفة البعث

للمـــــرة الأولــــى منــــذ خمــــس ســــنوات.. ثلاثـــــة صواريــــخ علـــى “تل أبيــــب”

 

أكّد المسؤول الإعلامي لحركة الجهاد داوود شهاب أن اتهام الحركة بإطلاق الصواريخ على “تل أبيب” ادعاء باطل ولا أساس له، فيما لفت المتحدّث باسم الحركة، مصعب البريم، إلى أن “العدو يبحث عن مبررات مسبقة لشن عدوان على الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن لا علاقة للجهاد بإطلاق الصواريخ على “تل أبيب”، في وقت غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة، وأخلت المقاومة الفلسطينية مقارها تحسباً لغارات الاحتلال.

واعترفت قوات الاحتلال رسمياً بإطلاق صاروخين -وذلك للمرة الأولى منذ خمس سنوات- باتجاه منطقة الوسط أحدها تمّ اعتراضه، فيما أعلن قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن أحد الصواريخ سقط في منطقة مفتوحة “بغوش دان”، كما سمعت أصوات الانفجارات في “تل أبيب” و “جفعاتيم” و”حولون”، كما أشارت إلى أن ما يسمى رئيس بلدية “تل أبيب” أمر بفتح الملاجئ، وكل أجهزة الطوارئ والإنقاذ في حالة استنفار.

إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدن قلقيلية وبيت لحم والخليل بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 15 منهم، كما اعتقلت خمسة فلسطينيين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما اقتحم 150 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا أعمالاً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها لاعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أن الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال يشجعه على انتهاك القانون الدولي.

وقالت في بيان: “إن التصعيد الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى هو محاولة لفرض أمر واقع جديد على المسجد عبر تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم لتهويده لكن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك وسيدافع عن مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها”.

وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم. وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية اللبناني الأسبق عدنان منصور أن الاحتلال الإسرائيلي غير عابئ بالقرارات الدولية والمجتمع الدولي نتيجة للدعم الأمريكي والأوروبي المستمر، وقال: “إن أي جهة دولية ولا سيما الأمم المتحدة لم تتمكن من ثني كيان الاحتلال عن الاستمرار في اعتداءاته”، لافتاً إلى أن الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان واستقلال الشعوب والديمقراطية تغض الطرف عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية. وأشار إلى أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن جاهز لإفشال أي قرار أو شكوى يتقدم بها لبنان إلى مجلس الأمن عن الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، مشدّداً على أن واشنطن تعتمد معايير مزدوجة في سياساتها الخارجية.

كما أكد اللقاء الإسلامي الوطني اللبناني أن المقاومة ستسقط المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وأشار إلى أن المشروع الأمريكي الصهيوني يسعى للاستيلاء على القدس المحتلة وكل فلسطين وإخضاع الشعب الفلسطيني، مستنكراً الصمت الدولي والعربي حيال الاعتداءات الصهيونية على الأماكن المقدسة فيها.

وقال البيان: “من الواجب أن نوجه رسالة واضحة إلى الأمريكي والصهيوني وإلى المطبعين معهم أن القدس سوف تبقى عاصمة فلسطين”، مشيراً إلى أن المشروع الأمريكي يريد شق الصف الداخلي اللبناني، الأمر الذي يتطلب مواجهته وإسقاطه من خلال المقاومة التي يجب المحافظة عليها.