فنزويلا تطلق تدريبات لحماية الخدمات الاستراتيجية
لا تزال الإدارة الأمريكية تحاول إثارة القلق والخوف في الداخل الفنزويلي من خلال التضييق على الشعب لدفعه إلى التخلي عن رئيسه الشرعي نيكولاس مادورو، بينما تعمل الحكومة الفنزويلية على سدّ جميع المنافذ التي تتيح للأمريكي تحقيق مبتغاه، وآخر الإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن إطلاق تدريبات احترازية لحماية الخدمات الاستراتيجية في البلاد بما فيها إمدادات الكهرباء والماء.
وقال الرئيس مادورو: إن “التدريبات تهدف لحماية إمدادات الكهرباء والمياه في البلاد ما سيتيح حماية منظومة الكهرباء من الهجمات الامبريالية”.
وأدّت عملية تخريب متعمّدة من جانب الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل 23 في فنزويلا والعاصمة كاراكاس، ما تسبّب بتعليق كل أنشطة الإدارة العامة والمدارس في البلاد.
وفي مقابل التهديدات الأمريكية المتكررة بالتدخل عسكرياً، تصاعدت الأصوات مرة أخرى منادية بوقف هذه التدخلات واحترام سيادة فنزويلا، حيث جدّدت بوليفيا رفضها التام للتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، داعية إلى توحيد الصفوف والتصدي للقوى اليمينية المتطرفة.
وقال الرئيس البوليفي ايفو موراليس إثر محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس: إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا، لافتاً إلى العواقب الكارثية التي نجمت عن التدخلات الأجنبية كما حدث في ليبيا والعراق.
بدوره أكد تسيبراس موقف بلاده الداعم لمواصلة الجهود من أجل مبادرة في إطار الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل دبلوماسي في فنزويلا.
إلى ذلك، جدّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف موقف روسيا الرافض لأي تدخل عسكري أميركي في فنزويلا.
وقال ريابكوف: “سننقل إلى واشنطن تحذير روسيا من التدخل بالقوة أو أي من أشكال التأثير غير القانوني في الحكومة الشرعية في كراكاس خلال لقائي المبعوث الأميركي الخاص إلى فنزويلا إليوت أبرامز في الـ19 من آذار الجاري في روما، وبالطبع سنبحث أهمية الجهود الرامية إلى دعم الحوار الفنزويلي الداخلي الذي لا يزال في بدايته”.
وأضاف ريابكوف: “كما سنناقش بطبيعة الحال مسألة الضغوط على الشركات الروسية التي تجري استثمارات بالتعاون مع الشركاء الفنزويليين، ونوضح للجانب الأميركي أن التعاون في جميع المجالات بين موسكو وكراكاس قانوني بالتأكيد ومحدّد بتواريخ معينة”، مشدّداً على “أن الموقفين الروسي والأميركي من فنزويلا متناقضان تماماً، ولكن ذلك لا يمنع أن نجري حديثاً بشأنه”.