مقتل 3 إسرائيليين في عملية فدائية قرب سلفيت
رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، نفذ شاب فلسطيني عملية بطولية، إذ وصل إلى مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة سلفيت وطعن جندياً للاحتلال، ما أسفر عن مقتله، ثم أخذ سلاحه، وأطلق النار على مجموعة من قوات الاحتلال والمستوطنين، ما أدى إلى مقتل جندي آخر ومستوطن وإصابة أربعة مستوطنين.
كما أصدرت قوات الاحتلال تعليمات بإغلاق بوابات عدد من المستوطنات في الضفة الغربية خلال ملاحقة منفذي العملية، فيما أكدت فصائل المقاومة أن عملية سلفيت الشجاعة والجريئة تؤكّد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال.
بالتوازي، اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، قرية التواني، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائها، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، فيما أعلنت سلطات الاحتلال إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، الذي نجح الفلسطينيون أواخر الشهر الماضي في فتحه، وذلك بعد 16 عاماً من إغلاقه على يد قوات الاحتلال.
هذا وأدانت الرئاسة الفلسطينية الإعلان، مؤكدة أنه “باطل وغير شرعي”، ويشكّل استمراراً لسياسة الاحتلال التصعيدية ضد القدس المحتلة، وهو مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، التي تنصّ على أن المدينة ومقدساتها ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والعمل على حماية الإرث التاريخي والحضاري للمسجد الاقصى، الذي يعتبر مبنى باب الرحمة جزءاً أصيلاً منه.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الإعلان مرفوض، مطالبة المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى.
وأوضحت في بيان أن هذا الإعلان “محاولة احتلالية مفضوحة لتكريس السيطرة الإسرائيلية ليس فقط على باب الرحمة، وإنما على كامل المسجد الأقصى وباحاته”، وشدّدت على أن باب الرحمة ومصلاه سيبقى مفتوحاً، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وحماية الأقصى ووقف محاولات الاحتلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيه بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إعلان سلطات الاحتلال إغلاق المصلى، محذّرة من أنه سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة اقتحامات المستوطنين الاستفزازية للمسجد الأقصى بهدف تهويده، ودعت المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته ووضع حد لانتهاكات الاحتلال وإجراءاته التهويدية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
كما أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس أن سلطات الاحتلال تعمل جاهدة على إغلاق مصلى باب الرحمة منذ أن نجح الفلسطينيون في فتحه قبل أسابيع، وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه المسجد الأقصى بما يمثله من رمزية دينية وتاريخية ووضع حد لاعتداءات الاحتلال عليه، فيما قال عضو مجلس الأوقاف الفلسطينية حاتم عبد القادر: إن الشعب الفلسطيني لن ينصاع لإجراءات الاحتلال التعسفية، وسيدافع عن الأقصى وعن كل مقدساته.