فرع دمشق يعقد مؤتمره السنوي بحضور القيادة المركزية للحزب والوزراءالهلال: حريصون على الاستفادة من كل جهد وطني شريف

دمشق– بسام عمار:

أشاد الأمين العام المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال بواقع العمل الحزبي الذي يشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف مجالاته، ما يعكس الوعي الحزبي العميق بالظروف الصعبة التي يمر بها قطرنا وأمتنا، وبالتحديات المختلفة التي نواجهها، والتي تستلزم مزيداً من الجهود المكثّفة. وثمن الرفيق الهلال أهمية التقارير والمناقشات والمقترحات والمداخلات النوعية في مؤتمر فرع دمشق للحزب الذي انعقد أمس بحضور الرفيقين عضوي القيادة المركزية الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي والرفيق حسين عرنوس وزير الموارد المائية وعدد من الرفاق الوزراء وسط أجواء تميزت بالتفاعل والشفافية العالية حيث تناولت الطروحات مختلف جوانب العمل الحزبي والخدمي.
مداخلات الأعضاء أشارت إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي، ودعم الفرق والشعب بالحواسيب، والانتهاء من الربط الشبكي بين الفرق والشعب والفرع، والانتهاء من نقل ذاتيات الرفاق، والاهتمام بمشروع الإصلاح الإداري والتعليم ما قبل الجامعي، ومحاربة الفكر المتطرف، وتطوير الخطاب الإعلامي، والاهتمام باللغة العربية وشريحة الشباب، وإسناد المهام، وتحديث القوانين والأنظمة بحيث تتناسب مع الواقع الحالي، وتكريس قيم القانون في المناهج، والتشدد في موضوع مكافحة الفساد، والاهتمام بالتعليم المهني، وإقامة المزيد من الملتقيات الفكرية والاقتصادية ودورات الإعداد الفرعية، والاستفادة من خريجي معاهد الإدارة العليا، والاهتمام بالقطاع العام، وتأمين مستلزماته، وإقرار الاستراتيجية الخاصة بتطويره، ومعالجة مشكلات التأمين الصحي، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، ووضع خطط وبرامج لتجاوز الحصار الاقتصادي، وتحديد المعايير الخاصة لشغل المناصب الإدارية، وتحسين الخدمات المقدمة، والاهتمام بالقطاع الزراعي وتأمين مستلزماته.
ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم لكل الجهاز الحزبي وتمنياته الطيبة لهم وللمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات تخدم وتطور العمل الحزبي، معبّراً عن سعادته وأعضاء القيادة للقاء كوادر الفرع المميزة والذي له خصوصيته المستمدة من اسم مدينته، وما تعنيه للشرفاء والأحرار والمقاومين في العالم، وما تملكه من إرث حضاري وثقافي وعروبي عريق، موجهاً التحية والتقدير للأمهات السوريات بعيدهن ومقدماً الشكر والامتنان للمعلمين في عيدهم.
وقال الرفيق الهلال: إن حضور قيادات بعثية سابقة المؤتمر أعطاه قيمة مضافة، لأنهم أصحاب تجربة غنية، والقيادة حريصة على الاستفادة من كل جهد وطني شريف، لأن معركتنا مستمرة نحو الأمام، مشيراً إلى أهمية المداخلات التي قدمت والتي اتسمت بالمنطقية والإحساس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الرفاق خلال المرحلة القادمة، مبيناً أن تقرير المؤتمر أعد بشكل جيد وفيه قفزة نوعية لجهة الإيجاز، وهذا ما تؤكد عليه القيادة دائماً: الإيجاز والوضوح في التقارير، والابتعاد عن الحشو غير المبرر والمداخلات غير القابلة للتطبيق. داعياً إلى ضرورة أن يكون لدى الرفاق ثقافة جديدة لعقد المؤتمرات، قوامها الأساسي المكاشفة  والنقد البنّاء لعمل قيادة المؤسسة الحزبية، وعدم طرح قضايا تم الانتهاء منها من خلال القرارات التي اتخذتها القيادة.
وبيّن الرفيق الأمين العام المساعد أن موضوع تثبيت العضوية هدفه الأساسي تنقية الجهاز الحزبي، والتأكد من جدية الرفاق وولائهم للحزب، وأن موضوع التنسيب تُرك العمل فيه للفروع، ولم تفرض أعداد أو سياسات محددة، ولذلك فهو أحد عوامل التميز بينها، داعياً إلى ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي في عمل الحزب من خلال اللقاءات والحوارات المستمرة مع الأهالي ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم، وأن يكون هناك اهتمام خاص بالفرقة الحزبية، كونها أساس العمل الحزبي، واختيار قيادة نوعية لها، والتركيز على شريحة الشباب، وإسناد المهام الإدارية والحزبية لها، وأن يكون الانتقال من التنظيم المهني إلى الجغرافي مرتبطاً بتوفر البنى الأساسية للعمل، وأن يتم العمل على نقل ذاتيات الرفاق إلى أماكن عملهم وسكنهم، مشدداً على أن العمل الحزبي ليس عملاً وظيفياً، وهو تكليف وليس تشريفاً، ومن ارتضى هذا العمل عليه أن يكون مستعداً دائماً للعطاء.
وأكد الرفيق الهلال أن القيادة تعمل بجد على تنفيذ توجيهات الأمين العام للحزب خلال ترؤسه الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب، ويتم العمل على الصعيد التنظيمي والفكري والاجتماعي، لافتاً إلى أنه تم إنجاز الكثير من الإجراءات التنظيمية، والنظام الداخلي سيوزع بعد مؤتمرات الفروع، ويتم العمل الآن على تطوير عمل النقابات والمنظمات لتذليل الصعوبات التي تواجهها، حيث تم عقد عدة لقاءات لرؤسائها، وقريباً سيكون هناك استراتيجية مركزية خاصة بالجانب الفكري، منوهاً إلى أنه تم الانتهاء من الكراس الخاص بالمصطلحات المستخدمة، وسيوزع على المؤسسات الحزبية، كما يتم العمل على المنطلقات الفكرية بالشكل الذي يخدم الحزب دون المساس بالثوابت والجوهر، وأنه تم وضع آلية لتفعيل عمل مركز الدراسات والأبحاث في القيادة، ووضع رؤية جديدة لعمل مدرسة الإعداد الحزبي بحيث تتم الاستفادة من خريجيها مستقبلاً، لافتاً إلى ضرورة التدقيق في المصطلحات المستخدمة، وعدم الانجرار الأعمى وراء وسائل التواصل الاجتماعي، والتعريف بحقيقة الحرب الإعلامية التي نواجهها، ومشدداً على أهمية تفعيل عمل هيئات مكاتب الشهداء في الفروع بحيث يكون لها مشاريع اقتصادية لصالح أسر الشهداء.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي أكد الرفيق الهلال أنه صعب بسبب الاستهداف لمقومات الاقتصاد الوطني والحصار المفروض عليه، وهو الشكل الجديد للحرب على سورية، مشدداً على أن الدولة لم تتخل عن واجباتها الاجتماعية تجاه مواطنيها، وهذا الأمر هو مفخرة لكل مواطن سوري، لافتاً إلى أن الوضع العسكري يسير بخطا ثابتة، وأنه لن يبقى شبر خارج سيطرة الدولة، وأن التأجيل في محافظة إدلب هدفه الحفاظ على أرواح المدنيين، وهناك تشاور مع الأصدقاء بهذا الشأن، مشدداً على أنه ليس هناك شيء اسمه شرق الفرات، بل هي منطقة الجزيرة، ومن يراهن من بعض التنظيمات على الأمريكيين هو واهم، لأنه لا حل، ولا مستقبل ولا كرامة إلا في حضن الوطن وبحماية الدولة.
عرنوس: السدود بكامل طاقتها التخزينية
المهندس حسين عرنوس عضو القيادة المركزية وزير الموارد المائية، أوضح أن العام الحالي ممتاز لجهة الهطولات المطرية والسدود بكامل طاقتها التخزينية، وأنه تم تشغيل المفيضات في بعض السدود، وهذه الهطولات تبشر بموسم زراعي ومائي جيد، منوهاً إلى أن الأعمال الإرهابية استهدفت المشاريع المائية بشكل ممنهج، وخسائر الآلات على السدود تقدر بعشرات المليارات، مبيناً أن هناك دراسة لتأمين مصدر مائي دائم لدمشق والمنطقة الجنوبية لتعزيز المخزون المائي، مشيراً إلى أن تأهيل نهر بردى يحتاج إلى / 18/ مليار ليرة.
أمين الفرع الرفيق حسام السمان ذكر أنه تم اعتماد أساليب جديدة في العمل والابتعاد عن الأساليب التقليدية لتنشيط العمل الحزبي في الفرع والشعب والفرق والقيام بنشاطات اجتماعية تعزز من مكانة العمل، منوهاً إلى اهتمام الفرع بحلقات الأنصار لجهة تأهيلهم، والعمل على التوسع برياض الأطفال التي حققت نتائج كبيرة، والانتقال إلى مرحلة التعليم الأساسي.

الشعار: تحديث التشريعات والقوانين
وزير العدل القاضي هشام الشعار، أكد على العلاقة الجيدة بين الوزارة ونقابة المعلمين وأنها تكاملية، وأنه تم تشكيل لجان خاصة في كل عدلية لزيارة السجون ومعالجة أوضاع السجناء، وأنه يتم العمل لإحداث محكمة ثالثة تعنى بالإرهاب، مبيناً أن الوزارة تعمل على تحديث التشريعات والقوانين بشكل دوري ووفق الأولويات بالتعاون مع الوزارات المعنية، إضافة إلى الاهتمام بموضوع معالجة الفساد من خلال الاستراتيجية الوطنية.

غانم: توقيع عقود طويلة الأجل
وبيّن وزير النفط المهندس علي غانم أن الحصار الاقتصادي والعقوبات على قطاع النفط أثّر سلباً لجهة تأمين المشتقات ووصولها بالوقت المناسب، وأنه تم التعامل مع هذا الواقع من خلال توقيع عقود طويلة الأجل، منوهاً إلى أن خسائر قطاع النفط جراء الاستهداف وصلت إلى 74 مليار دولار، وأن قيمة الدعم اليومي للمشتقات تصل إلى 1،2مليار ليرة، والقيمة السنوية للمشتقات 1600 مليار ليرة.

سارة: قنوات فضائية متخصصة
وأوضح وزير الإعلام عماد سارة أن الاستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة هي استلهام بطولات الجيش العربي السوري وتعرية الإرهاب، مبيناً أن الإعلام السوري إعلام مقاوم، وأنه يتم العمل اليوم على موضوع التأهيل والتدريب ومواجهة المصطلحات المعادية، والوزارة ستطلق خلال الفترة القادمة المزيد من القنوات الفضائية المتخصصة.

القادري: قانون للثروة الحيوانية
وذكر وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن إحداث هيئة تعنى بسلامة الغذاء غير مجدية، لأن هناك وزارات تعنى بهذا الأمر، وأن قانون الثروة الحيوانية سيصدر قريباً، وهو متكامل وأن موضوع فرز الأطباء البيطريين يلقى الاهتمام من الوزارة التي أعلنت عن مسابقة لتعيين 500 طبيب، مبيناً أن خطة مؤسسة إكثار البذار 75 ألف طن، وقد تصل 100 ألف طن وأن المساحة المزروعة بالقمح وصلت إلى 1،300 مليون هكتار.

خربوطلي: مشاريع واعدة
من جهته وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي، أكد أن الحصار الاقتصادي والعقوبات على قطاع النفط أثّر كثيراً على واقع القطاع وتأمين التغذية وأن الكمية المنتجة الآن تقدر 3000 ميغاواط، أي ما نسبته 40%، مبيناً أن المشاريع التي تعمل عليها الوزارة واعدة وفي عام 2023 ستعود الطاقة التوليدية إلى 9000 ميغاواط، وهو ما كانت عليه قبل الحرب.

سفاف: خطة وطنية للتدريب الإداري
وقالت وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف: إن المشروع الوطني للإصلاح الإداري يسير بشكل جيد ووفق الخطوات الخاصة به، وأنه قريباً سيتم إصدار نظام الترشيح لمنصب معاون وزير، وسيتم تحديد المدة الزمنية لشغل المنصب الإداري، وتم إقرار الخطة الوطنية للتدريب الإداري للعاملين، وإدخال مفاهيم جديدة للتدريب، وإقامة المزيد من ورش التدريب الخاصة بالإصلاح الإداري.
محافظ دمشق المهندس عادل العلبي أشار إلى أن هناك اهتماماً بموضوع الحداثة في البناء من خلال المشروعات الجديدة وبالعمارة الخضراء، والحفاظ على الإرث الثقافي للمدينة، ووضع بعض المنحوتات واللوحات الجدارية في مناطق مختلفة من المدينة.
حضر المؤتمر أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وأعضاء قيادة وأمناء فروع سابقون، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.