مهزلة سلوية
مع كثرة القرارات المتخبطة، وحالة الضياع الذي يعيشها اتحاد كرة السلة في الفترة الماضية على صعيد تحضير المنتخبات الوطنية في فئاتها المختلفة، وتنظيم المسابقات المحلية التي تحكمها المزاجية، جاءت مباريات دوري الدرجة الأولى لفئة السيدات في مرحلتها الثانية لتظهر مدى غياب أي منطق في طريقة إدارة المباريات.
فخلال التجمع الذي استضافته حمص، وشمل أندية: بردى، والعروبة، ومحردة، والسلمية، آثر اتحاد اللعبة أن يضع بصمته، ويدخل اختراعاً جديداً، ألا وهو مصطلح “حياد ناد”، وهو أمر لم نسمع به سابقاً، واخترعه الاتحاد لتمرير خطئه غير المقبول.
ففي المباراة الافتتاحية التي جمعت بردى والعروبة، وهي مباراة القمة في المجموعة، تم تعيين طاقم تحكيم من محافظة حلب لقيادة المباراة في مخالفة صريحة، وتغييب لأدنى درجات العدالة، لتكون الصافرات غير متوازنة، وتدخل نظرية الشك للأجواء، وتخرج المباراة بصورة مشحونة ومتوترة.
وعندما راجع نادي بردى اتحاد السلة في موضوع قرار تعيين الحكام من المحافظة التي ينتمي لها نادي العروبة، كان العذر أن هؤلاء الحكام يمتازون “بحياد ناد”، طبعاً خسارة المباراة كلّفت بردى الخروج من سباق التأهل لدوري الدرجة الأولى، رغم أنه الأميز أداء ونتائج طوال مباريات المرحلة الأولى.
اتحاد السلة مطالب حالياً بتوضيح سبب ماجرى، وهل للأمر علاقة بنقص الحكام المؤهلين لقيادة المباريات، أم أن هناك أمراً مبيتاً مسبقاً لتأهيل أندية معينة بغض النظر عن الأحقية؟!.
عموماً كشف خفايا الموضوع يجب أن يكون أولوية بالنسبة لرئيس مكتب الجماعية في الاتحاد الرياضي لإحقاق الحق وإنصاف الفريق المظلوم، وخاصة أن الأعذار المقدمة تدخل في خانة طرائف من العالم، وتمس بنزاهة ومصداقية رياضتنا بشكلها العام!.
مؤيد البش