أهالي البويضة يعودون إلى منازلهم الجيش يدك محاور تحرك وتجمعات الإرهابيين في ريف حماة
في إطار ردها على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد نفّذت وحدات من الجيش أمس عمليات مركّزة على محاور تحرك وتجمعات المجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي.
وفيما عاد مئات المواطنين المهجرين إلى قريتهم البويضة الشرقية في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، حيث تم رفع العلم الوطني في ساحة القرية وسط فرحة الأهالي وهتافاتهم التي تحيي قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري، وصلت دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية إلى معبر نصيب-جابر الحدودي في طريقهم إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب.
وفي التفاصيل، وجهت وحدات من الجيش مرابطة بريف حماة رمايات دقيقة على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة في بلدة الحويجة وقريتي الصهرية وسحاب بريف حماة الشمالي، وأسفرت الرمايات عن تدمير عدة أوكار للإرهابيين وأسلحة وذخيرة وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية أطلقت بعد ظهر أمس عدداً من القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في مدينة السقيلبية وقريتي العزيزية والرصيف وفي محيط مدينة محردة بالريف الشمالي، ما أسفر عن إصابة مدنيين، أحدهما طفلة ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي وقت سابق استهدفت المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية منازل الأهالي في بلدة الرصيف التابعة لناحية قلعة المضيق في منطقة السقيلبية بالريف الشمالي، وتسببت الاعتداءات الإرهابية بأضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات دون وقوع إصابات بين المواطنين.
إلى ذلك ردت وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية دمّرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق، وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
وفي حمص “عادل أحمد” عاد مئات المواطنين المهجرين إلى قريتهم البويضة الشرقية في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي بعد غيابهم عنها لنحو ثمانية أعوام بسبب التنظيمات الإرهابية التي مارست بحقهم كل أشكال القتل والتدمير إلى أن حررها أبطال الجيش العربي السوري، وأعادوا إليها الأمن والاستقرار.
وعبّر عدد من أهالي البويضة الشرقية العائدون عن سعادتهم بهذه العودة بعد القضاء على الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري، مشيرين إلى أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا تلاحم الشعب والجيش والقيادة دفاعاً عن الأرض والعرض، لافتين إلى أن عودة الأمن والأمان شكلت فرحة كبيرة لهم وأنهم سيبنون من جديد بيوتهم التي عاث فيها الإرهاب خراباً.
وقال عماد الياسين أحد وجهاء القرية: نحتفل اليوم بعودة الأهالي إلى منازلهم التي هجّروا منها لأكثر من سبع سنوات بفعل الإرهاب، ونعاهد قائد الوطن ودماء شهداء الجيش العربي السوري على إعادة بناء القرية كما كانت، وأشار حسين بكار مختار القرية إلى فرحة الأهالي وسعادتهم التي لا توصف بعودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم، مؤكداً أن جميع الخدمات ستعود إلى القرية تدريجياً، وستتم المباشرة فوراً باتخاذ كل ما يلزم لتأمين هذه الخدمات، ووجّه باسم أهالي القرية الشكر والتقدير لتضحيات بواسل الجيش العربي السوري الذي أعاد إليهم الأمان والاستقرار.
بدوره أكد محمد المحمد رئيس بلدية البويضة الشرقية أن عائلات بكامل أفرادها عادوا إلى منازلهم، لافتاً إلى أنه تم وضع برنامج دقيق وعملي لتأمين خدمات البنى التحتية للقرية من مياه الشرب والصرف الصحي بالتزامن مع السعي إلى التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الكهرباء للتجمعات السكانية في القرية.
أحمد عودة، عضو لجنة المصالحة الوطنية بحمص، أكد على توفير كل الخدمات للمهجرين العائدين إلى قراهم وبلداتهم، موضحاً في الوقت ذاته أن كل الحملات الدعائية المغرضة التي تمنع المهجرين من العودة زائفة ولا أساس لها من الصحة، وكل الحدود مفتوحة أمام كل مواطن مهجّر يرغب بالعودة إلى وطنه.
حضر احتفال عودة الأهالي أمين فرع حمص للحزب الرفيق عمر حورية ومحافظ حمص طلال البرازي وحشد من الفعاليات الرسمية.
وصلت اليوم دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية إلى معبر نصيب-جابر الحدودي في طريقهم إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب.
وأمنت الجهات المعنية في درعا الخدمات الرئيسية لضمان عودتهم إلى بلداتهم وقراهم من حافلات وشاحنات لنقلهم مع أمتعتهم.
وفي تصريح لمراسل سانا بيّن رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور أن الجهات المعنية أمنت كل الوسائل لإيصال العائدين إلى أقرب منطقة لمدنهم وقراهم، كما أمنت آليات لحمل الأمتعة وإتمام كل إجراءات العبور من جوازات سفر وتذاكر مرور بالسرعة الممكنة، مبيناً أن عدد العائدين منذ افتتاح المعبر حتى تاريخه بموجب تذاكر مرور بلغ ستة عشر ألفاً و40 شخصاً.
من جهتهم عبّر العائدون عن ارتياحهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد أن قام الجيش العربي السوري بإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم التي هجروا منها بفعل ممارسات التنظيمات الإرهابية، حيث أشار أحمد ضيف الله العائد إلى بلدته تسيل بريف درعا إلى أن 8 سنوات مريرة قضاها في القرية الخامسة بمخيم الأزرق وسط حالة من الذل والظلم وافتقادها كل مقومات الحياة بما فيها فرص العمل، داعياً المهجرين إلى العودة لأرض الوطن بعد إحلال الأمن على يد بواسل الجيش العربي السوري.
ولفت نور الدين العائد إلى بلدة الغارية الغربية بريف درعا إلى البطولات الكبيرة التي قدمها بواسل الجيش العربي السوري، مؤكداً أن اللجوء ذل، ودعا أيضاً المهجرين إلى العودة السريعة لأرض الوطن.
الطفل خميس الشعبان بيّن أنه راجع إلى وطنه اليوم سورية، وسيعود فوراً إلى مقاعد الدراسة، وهو ما أشار إليه الطفل عمر بدوي في الصف الخامس.
فداء الشبلاق عائدة إلى مدينة درعا، أكدت أنها كانت تنتظر العودة لحظة بلحظة، وهي بمثابة ولادة جديدة.
عمر الطرشان عائد إلى بصر الحرير وعبد اللطيف بدوي إلى إنخل بريف درعا، لفتا إلى الراحة التي أحسا بها فور الوصول إلى أرض الوطن بلد الأمن والاستقرار، مثمنين بطولات الجيش العربي السوري.
وعاد في الثالث عشر من الشهر الجاري عدد من الأسر السورية المهجرة بفعل الإرهاب قادمة من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية إلى سورية عبر معبر نصيب إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش من الإرهاب.