الصفحة الاولىصحيفة البعث

مادورو: ترامب “الفِرّيسيّ” سرق 5 مليارات من فنزويلا

 

 

على خلفية العقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة من جانب واحد على الشعب الفنزويلي، وخاصة أموال النفط الفنزويلي التي صادرتها الإدارة الأمريكية، وصف رئيس فنزويلا الشرعي نيكولاس مادورو، الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب، بالمنافق، واتهمه بسرقة 5 مليارات دولار من فنزويلا كانت مخصصة لإنتاج وصناعة الأدوية.
وقال مادورو خلال إحدى الفعاليات المتعلقة بإعادة تشغيل برنامج لتطوير صناعة الأدوية في البلاد: إن “حكومة دونالد ترامب سرقت مبلغاً قدره 5 مليارات دولار من فنزويلا كانت مخصصة لشراء مواد أساسية لإنتاج الأدوية، وكان من المقرر إيصالها إلى شبكة المستشفيات الخاصة والصيدليات وشبكة الإسعاف في البلاد”.
وأشار مادورو إلى أن هذا الفعل واحد من أكثر الارتكابات الجرمية جنائية وهو حرمان الناس من الأدوية، مضيفاً: “دونالد ترامب، أنت مسؤول عن واحدة من أكثر الارتكابات الجنائية ضد أحد شعوب العالم، وقولك إنك مستعد لتقديم المساعدات الإنسانية، نفاق”.
وأعلن الرئيس الفنزويلي أن روسيا ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل وبشكل منتظم تزويد بلاده بعدّة أطنان من الأدوية المختلفة، قائلاً: إن “السلطات الروسية أعلنت أنها ستسلّم عدة أطنان من الأدوية ومواد الصيدلة المختلفة إلى فنزويلا مطلع الأسبوع المقبل”، مشيراً إلى أن الأمر سيحدث بشكل منتظم. وبيّن مادورو أن بلاده تؤمّن حالياً 70 بالمئة من احتياجاتها من الأدوية، لافتاً إلى أن الشركاء الدوليين الرئيسيين لفنزويلا وخاصة روسيا وإيران وبيلاروس والصين سيساعدونها في توفير الأدوية المفقودة.
وختم مادورو متوجّهاً لترامب: “ارتكبت كل هذا لتكون قادراً على القول إنك مستعد لتقديم مساعدات إنسانية. أنتم منافقون وساخرون وفرّيسيّون. هذه لم تكن مساعدات إنسانية”.
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة انتقدت مجدّداً العقوبات المفروضة على كاراكاس وخصوصاً الأمريكية منها، معتبرة أنها “تفاقم” الأزمة في فنزويلا.
وقالت المفوضة ميشيل باشليه غداة إعلان وزارة المالية الأمريكية عقوبات جديدة ضد فنزويلا، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم: “رغم أن هذه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة بدأت قبل فرض العقوبات الاقتصادية في 2017، فنحن قلقون من واقع أن العقوبات الأخيرة على تحويل الأموال المرتبطة ببيع النفط الفنزويلي للولايات المتحدة، يمكن أن تسهم في مفاقمة الأزمة الاقتصادية، مع انعكاسات محتملة على الحقوق الأساسية للأفراد وعلى رفاهيتهم”.
ودعت باشليه إلى التوصل إلى “حل سياسي” في وقت أرسل فيه مكتبها “بعثة تقنية” إلى فنزويلا تحضيراً لزيارة محتملة للمفوضة الأممية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة الفنزويلية أن الاستخبارات الوطنية أوقفت اثنين من مساعدي زعيم المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن خوان غوايدو، مشيرة إلى أنه تم العثور على أسلحة في منزل أحدهما، وأوضح مصدر مطلع في الشرطة أنه “جرى اعتقال روبرتو ماريرو وسيرجيو فيرغارا من المقربين لغوايدو في منزليهما ببلدية باروتا، وتم العثور على بندقيتين وقنبلة يدوية في منزل ماريرو”، وأضاف: “تم الإفراج عن فيرغارا، وبقي ماريرو رهن الاحتجاز”.