أخبارصحيفة البعث

تكريم الطلبة المتفوقين في الشهادتين الأساسية والثانوية

دمشق– بسام عمار:
أقام فرع دمشق لنقابة المعلمين أمس حفلاً تكريمياً للطلبة أبناء المعلمين المتفوقين وأبناء الشهداء في الشهادتين الأساسية والثانوية للعامين 2017-2018، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
الرفيق مازن تفاحة رئيس مكتب التربية والطلائع في فرع دمشق للحزب، أكد على الدور الوطني الذي يلعبه الزملاء المعلمون من خلال تعزيز القيم التربوية والأخلاقية والإنسانية ومحبة العلم في نفوس الطلاب ولاسيما خلال الأعوام التسعة من الحرب التي نواجهها والتي كان أحد أهدافها نشر الفكر الوهابي المتطرف وضرب المنظومة الأخلاقية والتربوية والمجتمعية التي تربينا عليها وتدمير البنى التحتية للقطاع التربوي، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها أمام إصرار الكوادر التربوية على مواصلة عملهم بكل أمانة وثقة، والطلبة على الذهاب إلى مدارسهم متحدين الإرهاب والموت، محققين أفضل النتائج والإنجازات العلمية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن التكريم هو دافع لبذل المزيد من الجد والعمل والاجتهاد لتحقيق أفضل النتائج مستقبلاً ولاسيما أن بلدنا اليوم بحاجة إلى كل جهد مخلص، والتفوق والاستثمار في العلم أهم ما نحتاجه اليوم بمرحلة إعادة الإعمار، مبيناً أن تكريم أبناء المعلمين هو تقدير من الفرع لجهود أبنائهم وتكريم أبناء الشهداء هو اعتراف بالجميل لما قدموه وجهود المعلمين تتكامل مع تضحيات الشهداء، فالمعلمون يبنون الوطن والإنسان، والشهداء يضحون ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً.
رئيس الفرع الرفيق عهد الكنج أكد أن التكريم أصبح تقليداً سنوياً من قبل الفرع، وهو تقدير للزملاء المعلمين لدورهم في عملية البناء التربوي المجتمعي والأسروي من خلال تفوق أبنائهم، حيث إن التفوق أحد أهم مقاييس الدول، وسورية كانت رائدة دائماً في التقدم العلمي، وكان أبناؤها متميزين في كل محافل التفوق الخارجي، مشيراً إلى أن اللقاء مع المعلمين يجدد الأمل بمستقبل مشرق لأنهم أصحاب رسالة نبيلة، وأنهم وضعوا خططاً لعملهم مستمداً من توجيهات ورؤى السيد الرئيس بشار الأسد ولاسيما تأكيده على دور المعلم في ترسيخ القيم الوطنية ومواجهة الفكر المتطرف ومعالجة مفرزات الأزمة والتركيز الإعلامي على الدعم النفسي ودور المعلم في مرحلة إعادة الإعمار، منوهاً إلى أن الفرع سيفتتح خلال الفترة القريبة مركزاً طبياً متكاملاً للمعلمين مزوداً بأحدث الأجهزة الطبية وبأسعار تشجيعية، وهناك المزيد من الخدمات مستقبلاً، مشيداً بالتعاون والدعم مع مكتب التربية الفرعي.
الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل قدّم باسم الاتحاد الشكر والتقدير لسورية شعباً وجيشاً وقيادة على الدعم الكبير المقدّم للاتحاد، حيث إن سورية العضو البارز فيه، مشيراً إلى أن الاتحاد يلقى رعاية واهتماماً مباشراً من السيد الرئيس بشار الأسد والذي غدا اليوم قائداً لكل الأحرار والشرفاء في العالم، وأعرب مكحل عن سعادته وأعضاء المجلس لحضور هذا التكريم لأبناء المعلمين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية بناء الأبناء والأوطان، والمعلمون العرب بشكل عام والسوريون بشكل خاص كانوا دائماً مخلصين لأمانتهم، مشيراً إلى أن دمشق كانت وستبقى قلب العروبة النابض والتي تدفع ثمناً باهظاً لمواقفها القومية وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الاتحاد يدين اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان والذي جاء نتيجة لفشل المخططات الأمريكية في المنطقة جراء الصمود والنصر السوري، مشدداً على أن الجولان سيبقى عربياً سورياً وفلسطين كذلك، وتم خلال التكريم تقديم العديد من الفقرات الفنية والأغاني الوطنية، وبلغ عدد المكرمين31 طالباً.
حضر التكريم نقيب معلمي اليمن وفلسطين وعدد من أعضاء نقابة معلمي العراق وأعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحشد كبير من الحضور.