عمليات نوعية على محاور تحركات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
نفذت وحدات من قواتنا المسلحة أمس عمليات نوعية على محاور تحركات إرهابيي جبهة النصرة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي أسفرت عن القضاء على عدة مجموعات إرهابية وتدمير ما بحوزتها من أسلحة وعتاد، في وقت تم تخريج دفعة جديدة من صف ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي في الحسكة في إطار تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي والشرطة عبر رفدها بالشباب المؤهل والمدرب للقيام بواجبهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
فقد وجهت وحدات الجيش العاملة بريف حماة ضربات مركّزة على تجمعات وأوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له في محيط بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، وأسفرت الضربات عن القضاء على 10 إرهابيين وتدمير أوكار وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي أقصى شمال غرب سهل الغاب بالقرب من الحدود الإدارية لإدلب تعاملت وحدات من الجيش برمايات نارية مناسبة مع تحركات مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى “الحزب التركستاني” في محيط بلدة السرمانية بريف حماة، ودكت مواقعها في عمق مناطق انتشارها، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير نقاط محصنة لهم.
وفي وقت سابق نفذت وحدات من الجيش عملية نوعية على محاور تحركات إرهابيي جبهة النصرة في قرية الكركات، ما أدى إلى القضاء على عدة مجموعات إرهابية وتدمير ما بحوزتها من أسلحة وعتاد.
من جهة ثانية، تم أمس تخريج دفعة جديدة من صف ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي في الحسكة.
وتضمن حفل التخريج الذي أقيم في كتيبة حفظ الأمن والنظام بحي المريديان عروضاً عسكرية للخريجين، أظهرت مستوى التدريب الذي تلقوه والخبرة التي اكتسبوها خلال فترة الدورة، إضافة إلى تقديم فقرات رياضية عكست لياقتهم البدنية العالية، كما نفذت مجموعة منهم فقرة تحاكي اقتحام نقطة تتحصن فيها مجموعة إرهابية لتطهيرها والقضاء على من فيها.
وأكد الخريجون استعدادهم التام، وجهوزيتهم العالية لتنفيذ المهام الموكلة اليهم، وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار وتوفير الحماية للمواطنين، داعين أقرانهم من الشباب للانضمام إلى صفوف قوى الأمن الداخلي، واكتساب شرف الدفاع عن الوطن، وحماية المواطنين، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار قائد الدورة العقيد شادي أبو عساف إلى أن الخريجين اتبعوا دورة في العلوم العسكرية والمسلكية والرياضية اكتسبوا خلالها مهارات تمكنهم من تنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم، مبيناً أهمية الدورات لناحية رفد قوى الأمن الداخلي والشرطة بدماء شابة تكون رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
ولفت أبو عساف إلى أن عدد الخريجين في الدورات السابقة وعددها 12 بلغ 914 شاباً تم توزيعهم على الوحدات الشرطية في المحافظة وحالياً يتم العمل على تأهيل دورة جديدة، مؤكداً استمرار قيادة شرطة المحافظة باستقبال طلبات الراغبين من الشاب للانضمام إلى قوى الأمن الداخلي والشرطة والالتحاق برفاقهم لمحاربة الإرهاب والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار.
مباحثات سورية عراقية حول فتح المعابر
سياسياً، بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي مع سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر مجلس النواب العراقي في بيان أن الجانبين أكدا على ضرورة تأمين الحدود المشتركة بين العراق وسورية وفتح المعابر والمنافذ الحدودية خلال المرحلة المقبلة لتسهيل حركة النقل من أجل دعم حركة التجارة بين البلدين.
من جانبه أكد السفير الدندح على أهمية تواصل تعزيز العلاقات الأخوية بين سورية والعراق.
وقال السفير الدندح في تصريح لمراسلة سانا في بغداد: إن اللقاء جاء ضمن إطار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لتحقيق تعاون أوسع من ذي قبل على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عثمان الغانمي أعلن خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي في دمشق أن أمن الحدود بين البلدين مهم جداً، وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسورية واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين، وقد تم تشكيل لجان من الطرفين لتسهيل ذلك.