صحيفة البعثمحليات

70% من مشتركي الانترنت سرعات نفاذ بواباتهم 512 و1 ميغاقريباً إطلاق خدمة FTTH عبر الليف الضوئي بسرعة تصل لـ 100 ميغا

 

دمشق – ميس خليل
تقوم بعض المواقع العالمية بإعداد دراسات لسرعات الانترنت في دول العالم، ومنها سورية حيث أنجز موقع cable دراسة مقدمة من فريق قياس سرعة النفاذ تبين فيه أن تصنيف سورية في المرتبة 194 من أصل 200 دولة تم فيها إجراء قياس لسرعة النفاذ بالحزمة العريضة، في وقت قام موقع speed test بدراسة بينت أن سورية احتلت المرتبة 89 في سرعة الانترنت عبر الجوال من أصل 137 دولة، بمعدل استخدام 18.38M للمشترك الواحد، وفي المرتبة 158 من أصل 177 دولة في الانترنت عبر الهاتف الثابت بمعدل 7.8 M، متقدمة على دول عربية أخرى مثل لبنان ومصر والجزائر.
وترى وزارة الاتصالات والتقانة في معرض تعقيبها على تلك الدراسات أن ترتيب الدول عالمياً في سرعة الانترنت يعتمد على وسطي السرعات التي يشترك بها المواطنون في تلك الدولة، وليس على أداء الشبكة وفق محددات ومؤشرات أخرى، وتشير الوزارة إلى أن هذه المواقع غير رسمية كونها غير معتمدة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، والنتائج التي تم الوصول إليها لا يمكن الاعتماد عليها في إعداد الدراسات اللازمة لتطوير الشبكة.
ولتكون التفاصيل واضحة للقارئ أكثر يوضح مدير تشغيل الشبكة في الشركة السورية للاتصالات علي الصالح في تصريح “للبعث” بأن حصول سورية على مراتب متأخرة في التصنيف العالمي يعود إلى أن أكثر من 70% من المشتركين السوريين سرعات بواباتهم 512 و1 ميغا، بينما السرعات العالية مثل 8 ميغا فإن عدد المشتركين بالخدمة لم يتجاوز ال 1.7 % فقط.

يصل لـ 1000 غيغا
الصالح أشار إلى أنه يجري بشكل دائم إعداد الدراسات اللازمة لتحسين الشبكة، حيث تم القيام في عام 2016 بتوقيع عقود لتوسيع المنافذ البحرية، بعدما خرجت المنافذ البرية من الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية، وفي العامين 2106 و2017 تم توسيع المنافذ البحرية من خلال عقدين متلاحقين 165- 166، وأصبح استيعابها ( 1000غيغا) أي 1 تيرا، ومن خلالها أصبحت الشبكة الخاصة بالسورية للاتصالات من خلال المنافذ البحرية بإمكانها استيعاب 1 تيرا، ويتم استئجار الدارات الدولية بسعة 10 غيغا حالياً عند الحاجة لذلك وربطها مع المنافذ البحرية، مع العلم- والكلام لصالح- أن الدارات الدولية لها آجار شهري تقوم الشركة السورية للاتصالات بدفعه للمزودات الدولية للانترنت وبالعملة الصعبة “الدولار”. كما رافق توقيع العقود السابقة عقد لتوسيع شبكة تبادل المعطيات الوطنية “الشبكة الداخلية” الحاملة للانترنت والبيانات ( PDN)، ومن خلاله أصبحت نواة الشبكة بإمكانها استيعاب 400 غيغا، وحالياً فإن الاستهلاك الحالي لكل المواطنين أقل من 300 غيغا، ونحن لدينا السعات تصل ل 400، أي مساحات شاغرة كثيرة ونقوم بإعطاء سرعات عالية للطالبين.

دارة دولية جديدة
مدير تشغيل الشبكة ذكر أنه تم منذ 10 أيام وضع دارة دولية جديدة بالخدمة لاستيعاب المشتركين الجدد من خلال البوابات الجديدة التي تم تركيبها، كما تم العام الماضي إبرام عقد لزيادة عدد بوابات الانترنت بمقدار 150 ألف بوابة، كما تم تركيب 50 ألف بوابة في الشهرين الماضيين، وسيتم البدء بتركيب 35 ألف بوابة الأسبوع القادم موزعة على كافة المحافظات.

خدمة جديدة
كما سيتم قريباً وفقاً للصالح إطلاق خدمة FTTH، ويتم وضع اللوائح السعرية الخاصة بها مع السرعات، ومن ميزاتها أنها لا تتأثر بمشاكل البعد عن المركز “مغايرة للخطوط النحاسية التي تتأثر ببعد المسافة” عبر الليف الضوئي من المركز للمشترك مباشرة، أما المسافة فستكون لحدود 22 كيلو متراً، ومن الممكن أن تكون بداية السرعة من 4 ميغا أو 8 ميغا ولحدود 100 ميغا، وبإمكان الكثير من المشتركين والشركات الاشتراك في تلك الخدمة.
أما عن الخدمات التي تقدمها السورية للاتصالات حالياً من خلال مزود خدمة الانترنت تراسل فبين الصالح أنها بوابات الحزم العريضة “غير المتناظرة “، وهي الشائعة بين المشتركين نظراً لأسعارها، وخدمة الانترنت عبر الألياف الضوئية وتعامل معاملة بوابات الحزم العريضة غير المتناظرة، ولكن الموارد المحجوزة لها أكبر من الموارد المخصصة لبوابات الحزم العريضة، والسرعات المتوافرة حالياً تصل ل 100 ميغا /ثا، بالإضافة إلى خدمة الوصول المباشر للانترنت ولكن سعرها أعلى من أسعار الخدمات الباقية وبسرعات تصل ل 1 غيغا.