نقص مخزون النخالة في اللاذقية يعيد إلى الواجهة تحديات احتياجات الثروة الحيوانية
اللاذقية – مروان حويجة
يأتي الكشف عن الفاقد الكبير في المخزون العلفي في مستودع لتخزين مادة النخالة العلفية في اللاذقية، ليطرح حجم التحديات والصعاب الحقيقية التي تواجه احتياجات الثروة الحيوانية من المادة العلفية، ولعلّ هذه الواقعة بحد ذاتها التي تجري متابعتها من قبل الجهات المعنية تظهر ما تتعرض له هذه الاحتياجات من تحديات جسيمة، وهذا كله يعيد إلى واجهة الاهتمام والأهمية واقع احتياجات تنمية الثروة الحيوانية ومردودها على المربّين والمنتجين في آن معاً، والحدّ ما أمكن من التحديات والصعاب التي تعترض تأمين المنتجات العلفية في ظل خروج عدد من المنشآت والمستودعات في عدة محافظات عن الخدمة، وارتفاع أسعارها ما يؤثر مباشرة على الإنتاج الزراعي، ولاسيما شق الإنتاج الحيواني الذي تأثر كثيراً بأسعار المواد العلفية بعد توقف بعض مصادر الإنتاج عن العمل بسبب الظروف الراهنة، وصعوبة وصول المواد الأولية إلى المعامل، وفرض ضريبة على المربّين نسبتها 3% عن كل طن أعلاف يتم استجراره، وذلك لصالح صندوق مكافحة الجفاف، مع الإشارة هنا إلى مطلب مطروح بضرورة تخفيض النسبة لتصبح 1%؛ وذلك لتخفيف الأعباء عن مربّي الثروة الحيوانية، وثمة صعوبة كبيرة في استجرار بعض المواد العلفية من مصادر الإنتاج بسبب صعوبة تأمين السيارات الشاحنة نتيجة فروق الأسعار، وتفاوت أجور النقل عن القطاع الخاص، وتعذّر تأمين اليد العاملة بالعدد الكافي وفي الوقت المناسب، وهذا يلقي بظلاله على الثروة الحيوانية التي تشكل مصدراً أساسياً من مصادر تأمين الأمن الغذائي، وتشكل 35% من الدخل الزراعي، ومصدر دخل وحيداً لشريحة واسعة.