اجتماع حكومي فنزويلي روسي رفيع المستوى
كشف الرئيس الفنزويلي الشرعي، نيكولاس مادورو، عن عقد اجتماع حكومي رفيع المستوى بين روسيا وفنزويلا في نيسان المقبل، ينتظر أن يتمّ خلاله توقيع نحو 20 اتفاقاً، وقال: “ستعقد جلسة عمل رفيعة المستوى حول التعاون الحكومي بين روسيا وفنزويلا، في نيسان، سنوقّع خلالها أكثر من 20 وثيقة حول التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والتعليم”، وأضاف: إن فنزويلا “تتوقّع بالقريب العاجل استلام دفعة أخرى من المساعدات الإنسانية والأدوية من روسيا”. وأحدثَ وصول 99 ضابطاً روسياً إلى فنزويلا الأسبوع الماضي بلبلة في الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مع العلم أن وصولهم إلى هذا البلد جاء في إطار التعاون العسكري- التقني بين البلدين، وكان مقرراً منذ وقت طويل بموجب عقود تدريب على الأسلحة والعتاد الذي تشتريه فنزويلا من روسيا.
وفي إطار التحقيقات الجارية حول الأعمال التخريبية التي طالت قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد، كشف وزير العدل الفنزويلي طارق صعب النقاب عن توقيف سلطات إنفاذ القانون 6 أشخاص يشتبه بتخريبهم محطة الغوري، وهي أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد، حيث تغطي 80 % من احتياجاتها من الطاقة.
وكانت وزارة الداخلية الفنزويلية أكدت أن 18 ولاية على الأقل من أصل 23 ولاية ومنطقة كاراكاس بقيت جزئياً أو كلياً دون كهرباء نتيجة للحادث الثاني في أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد.
وبدأ انقطاع التيار الكهربائي في فنزويلا بعد ظهر الأحد الماضي، وقالت السلطات الفنزويلية: إن الحادث كان نتيجة لهجوم متعمّد على محطة الغوري، وحمّلت الولايات المتحدة المسؤولية عن عمليات التخريب.
وبعد ساعات قليلة، أعلن وزير الاتصالات والإعلام، خورخي رودريغيز، استعادة التيار الكهربائي إلى ما يقرب من 100 % من أراضي البلاد. ومع ذلك، أعلن في وقت لاحق عن هجوم جديد على نظام إمدادات الطاقة.
ووقع الحادث السابق في 7 آذار الجاري، وتسبّب في أكبر انقطاع للتيار الكهربائي في تاريخ البلاد، طال 20 من أصل 23 ولاية.
بالتوازي، رفضت الحكومة الألمانية الاعتراف بالسفير الذي أرسله زعيم المعارضة اليمينية في فنزويلا المدعوم من واشنطن خوان غوايدو إلى ألمانيا، وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: إن “الحكومة الألمانية لن تعتمد الممثل الدبلوماسي الذي أرسل إلى برلين من قبل غوايدو”، فيما قالت النائبة في البرلمان الألماني عن حزب اليسار هايكي هانسيل: إن “الحكومة الألمانية قامت منذ البداية بمناورة للقانون الدولي عند اعترافها بغوايدو، ويبدو أنها تراجعت ورفضت الاعتراف بممثله”.