الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش يدك طرق وخطوط إمداد “النصرة” شرق درعا العلم الوطني يرفع في داعل.. وعشرات العائلات المهجرة تعود إلى معضمية الشام

بهدف قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية وجهت قواتنا المسلحة أمس رمايات نارية مركزة  إلى أوكار وتجمعات الارهابيين على اتجاه الجمرك القديم والنعيمة في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا ما ألحق خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين ودمر أدوات إجرامهم، وسط حالة من التخبط والانهيار في صفوفهم وفرار العشرات منهم، حيث أسفرت العمليات حتى الآن عن تحرير العديد من القرى والبلدات بينما أرغمت المجموعات المسلحة في مناطق أخرى على الاستسلام وتسليم أسلحتها وذخيرتها تحت ضغط العمليات العسكرية.

وبعد أن أعاد الجيش الأمن والاستقرار إلى بلدة داعل تجمع الأهالي في الساحات والشوارع لتوجيه التحية لأبطال جيشنا على تخليصهم من رجس الإرهاب، ورفعوا العالم الوطني في ساحة البلدة.

وفي محاولة يائسة لرفع معنويات إرهابييها جددت المجموعات التكفيرية اعتداءاتها بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية بمدينة درعا، وأدت اعتداءاتها على حي النهضة بالمدينة إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة. في وقت عادت عشرات العائلات إلى بلدة معضمية الشام بعد سنوات من التهجير خارج حدود الوطن هرباً من إجرام المجموعات الإرهابية.

وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش أمس سلسلة رمايات مدفعية مركزة ضد محاور وتحركات إرهابيي جبهة النصرة وخطوط إمدادها في الجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا وعلى اتجاه بلدة النعيمة شرق درعا بـ 4 كم. وأسفرت الرمايات عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.

في غضون ذلك تجمع المئات من أهالي بلدة داعل بريف درعا الشمالي في الساحة الرئيسية للبلدة أمس تأكيداً على مواقفهم الداعمة للجيش العربي السوري وتحية له على بطولاته وتضحياته التي قدمها لتحريرهم من الإرهاب التكفيري.

وخلال التجمع رفع عناصر من الجيش علم الجمهورية العربية السورية وسط البلدة إيذاناً بإعلانها آمنة ومستقرة وخالية من الإرهابيين بعد أن استسلم المسلحون وسلموا أسلحتهم وذخيرتهم وعتادهم تحت ضغط العمليات العسكرية للجيش.

وترافقت مراسم رفع العلم الوطني باحتفالات كبيرة توزعت في أكثر من ساحة وشارع في بلدة داعل التي شهدت مسيرة سيارة في شوارع البلدة رفع خلالها عشرات الشبان الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد وأنشدوا النشيد الوطني وهتفوا تحية للجيش العربي السوري.

وأكد الأهالي خلال التجمع أن ثقتهم بإعادة الجيش الأمن والاستقرار إلى بلدتهم لم تتزعزع يوماً وكانوا بانتظار اليوم الذي تعلن فيه بلدتهم خالية من الإرهاب للعودة إلى حضن الوطن والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية. ووجه عدد من أهالي البلدة دعواتهم للجيش العربي السوري إلى مواصلة عملياته لتحرير جميع قرى وبلدات درعا، مؤكدين أن أهالي البلدات التي ما زالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية يتوقون لوصول طلائع الجيش وتحرير بلداتهم وقراهم من الإرهابيين التكفيريين.

وفي سياق متصل واصل عدد من وجهاء بلدة داعل والقرى المجاورة دعواتهم عبر مكبرات الصوت في ساحات وأحياء البلدة لكل من يحمل السلاح إلى تسليم سلاحه وتسوية وضعه وفق الأنظمة والقوانين والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية.

وبعد عودة الأمان والاستقرار إلى مدينتهم التي هجرهم منها الإرهاب عشرات العائلات من معضمية الشام الذين كانوا في لبنان عادوا أمس إليها تسبقهم الفرحة التي انتظروها سنوات وذلك عبر معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية.

ملامح الحنين بدت على وجوه العائدين تغمرهم البهجة بالعودة الى وطنهم وديارهم بعد سنوات غياب طويلة موجهين عبارات الشكر والفخر بإنجازات الجيش العربي السوري الذي بفضله عاد الأمن والأمان إلى مدينتهم.

محمد أسامة حمرة منسق عملية عودة أهالي معضمية الشام من لبنان إلى سورية قال: بالتواصل مع لجنة المصالحة تم ترتيب الإجراءات الإدارية المطلوبة لعودة أهالي المعضمية المهجرين وحصلنا على الموافقة على الدفعة الأولى وهي 41 شخصاً وخلال الشهر الجاري ستصل دفعة ثانية تضم 173 شخصاً وثالثة أكثر من ألف شخص، وأشار حمرة وهو أحد المهجرين منذ أربع سنوات إلى أنه تم تقديم كل التسهيلات من الجهات المعنية من حيث إمكانية إدخال أثاث العائلات وتسجيل الأطفال مكتومي القيد الذين ولدوا في لبنان مؤكداً أن فرحة العائلات لا توصف عندما علموا بالعودة إلى حضن الوطن.

وعبر عدد من المواطنين المهجرين عن سعادتهم الكبيرة بالعودة إلى وطنهم ومدينتهم المعضمية بعد عودة الأمان والاستقرار إلى ربوعها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.

واعتبر محمد نخلة أنه لا يوجد بلد أجمل من سورية التي تؤمن كل شيء لأبنائها /تعليم وصحة ومعيشة/ وقال: لمسنا الفرق في الغربة بشكل واضح حيث عانينا بشكل كبير… سورية أم الكل، لافتاً إلى التسهيلات الكبيرة التى قدمت من أجل عودتهم.

وأشارت نايفة معتوق التي غادرت سورية إلى لبنان منذ ست سنوات إلى الشوق الكبير الذي تحمله لوطنها وانتظارها للحظات العودة مع زوجها وطفليها فيما قالت سارة كتكوت: إن سنوات الغربة التى قضتها في لبنان كانت صعبة.

ولفت محمود الخطيب إلى أنه منذ عودة الأمان إلى مدينته المعضمية وخروج الإرهابيين طالب بالعودة إلى سورية وحلمه تحقق اليوم مع طفليه بفرحة لا توصف.

وبسعادة وشوق كبير جاء محمد قويدر لاستقبال أهله العائدين من لبنان بعد غياب 8 سنوات وقال: البلد اشتاق لهم وهم اشتاقوا له كنا على تواصل دائم معهم والبلد بحاجة إلى أبنائه ونتمنى عودة جميع السوريين أينما كانوا.

ولفت حسن غندور من القائمين على المصالحة في معضمية الشام إلى التنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية وتقديم كل التسهيلات، مشيراً إلى أن أبناء سورية يثقون بدولتهم وحكومتهم وقال: سورية عادت أقوى من قبل وهي دائماً قوية بجيشها وقائدها وشعبها.

وكان أكثر من 450 من المهجرين السوريين وصلوا منذ يومين الى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية وكان بانتظارهم عدد من الحافلات لنقلهم إلى قراهم ومنازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.

من جهة ثانية أفادت القاعدة الروسية في حميميم بإسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة بدون طيار مجهولة الهوية قرب مطار حميميم بريف اللاذقية الليلة قبل الماضية، وأشارت القاعدة في بيان نشرته على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن وسائل المراقبة الجوية التابعة للقاعدة رصدت مجموعة من الأهداف الجوية الصغيرة مجهولة الهوية على مسافة غير بعيدة شمال شرق مطار حميميم. ولفتت القاعدة في بيانها إلى أنه تم التعامل بواسطة المدافع الروسية مع الطائرات المسيرة وإسقاطها مؤكدة أن الحادث لم يتسبب بوقوع ضحايا أو أي أضرار مادية على الأرض وأن القاعدة لا تزال تعمل وفقاً لنظامها المعتاد.