تعافٍ تدريجي للثروة الحيوانية والاستهداف يطال 1260 قرية فقيرةرغم منجزات مشروع التطوير.. صعوبات بالحصول على بذار المحاصيل العلفية الجيدة
دمشق – عبد الرحمن جاويش
يسعى مشروع تطوير الثروة الحيوانية لتحسين إنتاجية الثروة الغنمية من خلال ثلاثة محاور؛ الأول يتمثل في إيجاد نظام وطني لترقيم الحيوانات ومراقبة إنتاجها وأدائها التناسلي، وعمليات التسويق والولادات وتحسين الوراثة بتزويد المربين بالأكباش المحسنة وراثياً الناتجة عن مراكز الأبحاث الزراعية، وهي ذات إنتاجية عالية في المواليد والحليب، توزع عن طريق شبكة مربي الأغنام التي يسعى مشروع تطوير الثروة الحيوانية لإطلاقها وتطوير الخدمات الصحية والتحصينات، إضافة لتنمية المجتمع المحلي بتحقيق الزيادة المستدامة لدخل الأسر الريفية الفقيرة التي تعتمد سبل معيشتها على نشاطات الثروة الحيوانية، ويستهدف المشروع كافة مناطق القطر ذات نسبة الفقر العالية التي تعتمد في معشيتها بشكل أساسي على الثروة الحيوانية، والقرى المستهدفة 1260 قرية، مدة المشروع ثماني سنوات.
مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور رامي العلي تحدث للبعث عن أهم المنجزات التي حققها المشروع وفق مكون تحسين المراعي، وتنمية الموارد العلفية والذي يهدف إلى زيادة إنتاجية وحدة المساحة من المحاصيل العلفية كماً ونوعاً، وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية، إضافة لتطبيق تقنيات النظم الزراعية المتكاملة، والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية المجترات. وتحقيق هذا الهدف يتم من خلال إدخال زراعة الشجيرات الرعوية في حقول الشعير في منطقتي الاستقرار 3- 4، حيث تم تنفيذ 312 حقلاً تدريبياً في حيازات 312 مربياً ضمن 75 قرى مستهدفة بمساحة 370 هكتاراً في محافظات السويداء- ريف دمشق- حمص- حماة، وأيضاً إدخال زراعة شجيرات الفصة الشجيرية والسيسبان المعمر في منطقتي الاستقرار 1-2، وتم من خلال هذا الإدخال تنفيذ 284 حقلاً تدريبياً في حيازات 284 مربياً ضمن 71 قرية مستهدفة بمساحة 114 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- ومنطقة الغاب.
مشاتل إسعافية
وأضاف العلي أن هناك مشتل دير الحجر الرعوي في محافظة ريف دمشق تم تأسيسه 2015 بمساحة 102 دونم، وطاقة إنتاجه 45 ألف كيس، حيث تم توزيع 74 ألف غرسة ليتم زراعتها في حيازات المربين في القرى المستهدفة ضمن خطة زراعة الشجيرات، وأيضاً زراعة 6 دونمات بغراس الفصة الشجيرية والروثة والصبار الأملس، كحقول إكثار للحصول على البذار اللازمة للتشتيل وألواح الصبار اللازمة للزراعة، وهناك مشتل الهنادي لإنتاج غراس الفصة الشجيرية والسيسبان المعمر في اللاذقية، حيث تم توزيع 15 ألف غرسة فصة شجيرية وسيسبان معمر، ليتم زراعتها في حيازات المربين ضمن خطة الاستزراع للموسم، وقد تم تأسيس حقل لإكثار الفصة الشجيرية بمساحة 3 دونمات للحصول على البذار، وحقل إكثار الصبار الأملس 5 دونمات بهدف الحصول على ألواح الصبار الأملس.
تغذية وتنمية الحيوان
وأشار مدير المشروع إلى تجربة الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان بهدف تدريب الكوادر الفنية والمربين على تشغيل آلات الفرم، والاستفادة من المخلفات الزراعية بتطبيق النهج التشاركي، حيث تم تأمين عشر آلات للفرم، كما تم تنفيذ 30 جلسة تدريبية، والاستفادة من عراميش العنب الجافة والمفرومة في تغذية المجترات.
وتحدث العلي عن مكونات تنمية الثروة الحيوانية بتأسيس 27 وحدة نوعية لشبكات المربين في السويداء- القنيطرة- ريف دمشق – حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية – الغاب، 3 أبقار في قرى الجابرية – حمص- زغرين- اللاذقية- الصفصافية الغاب- بلغ عدد المستفيدين 100 مربٍ، 2 أغنام في قرى الحمرات حمص- معر شحور- حماة- وبلغ عدد المستفيدين 20 مربياً، 1 جاموس في قرية شطحة بمنطقة الغاب، وعدد المستفيدين 20 مربياً. وكان هناك تنفيذ جلسات تدريبية ضمن المكون لرفع كفاءة الفنيين والمربين في تربية ورعاية وصحة الثروة الحيوانية، منها سلامة المنجات الغذائية عدد 16، بلغ عدد المستفيدين 258، جلسة الطفيليات الداخلية والخارجية العدد 20 والمستفيدين 424، جلسة الأمراض الاستقلابية 178 مستفيداً، رفع الخصوبة العدد 36 و14٠ مستفيداً، إسهال عجول العدد 12 و23٨ مستفيداً، التهاب ضرع تحت سريري 36 و 140 مستفيداً، وبلغ مجموع المستفيدين من الجلسات 1960 مستفيداً. ومن أهداف المشروع توزيع حيوانات محسنة من محطات البحوث العلمية الزراعية على المربين ضمن شبكات المربين، ومنها أغنام 495، ماعز شامي 50، ماعز جبلي 46، أبقار شامية 18، وبلغ عدد المستفيدين 335 مربياً. وحول المشروع الوطني لترقيم وتسجيل قطعان الثروة تحدث العلي عن تصويب الرقم الإحصائي لتعداد الثروة وإصدار بطاقة الحيوان الزراعي، التوزع الجغرافي للثروة وتحديد مواقع مراكز تجميع الحليب ووحدات تصنيع المنتجات، وتحديد مستلزمات الإنتاج منها الأعلاف- الأدوية- اللقاحات- القشات.
دعم الإرشاد
ونوه العلي إلى مكون دعم الإرشاد في المشروع، حيث تم إنجاز 6 مطويات 3 بوسترات، الشجيرات الرعوية والصبار الأملس والتهاب الضرع، 1 نشرة إرشادية، صندوق تداول بذار المحاصيل العلفية التشاركي الدوار، وقد تم طباعة الدليل العملي لتربية الأبقار الحلوب العالية الإدرار ووزع مجاناً، كما تم تنفيذ مدارس حقلية لمربي الأبقار و الأغنام عددها 32 مدرسة في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- دمشق- حمص- حماة- الغاب- اللاذقية- طرطوس- وبلغ عدد المستفيدين 608 مربين. وأخيراً أشار إلى وجود صعوبات يعاني منها المربون في الحصول على بذار المحاصيل العلفية الجيدة بهدف زراعتها، من هنا كانت فكرة الصندوق حيث يتولى الصندوق تزويد المستهدفين ببذار المحاصيل العلفية في مناطق عمل المشروع وتدويرها بينهم في القرية والتجمعات التابعة لهم، علماً أنه بلغ رصيد الصندوق 23 طناً موزعاً ضمن 141 قرية في 11 محافظة، وبلغ عدد المستفيدين 337 مستفيداً، علماً أن صندوق تداول بذار المحاصيل العلفية التشاركي الدوار تم إحداثه بالقرار الناظم رقم /97/.