خير الكلام ما قل ودل
من اللفتات الكريمة التي تسجل لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الحضور البارز في أغلب المناسبات ومنها إحياء يوم الشعر العالمي، وهو ما تجسد فعلياً من خلال ما يشبه المهرجان الشعري حمل عنوان “ربيع الشعر.. ربيع الحياة” أغناه نخبة من الشعراء بقصائدهم التي تنوعت موضوعاتها ونالت إعجاب الحضور، كما أضافت القراءات التي قدمت من الشعر العالمي المترجم جمالية خاصة، واستغل رئيس اتحاد الكتاب العرب مالك صقور المناسبة ليتحدث بإيجاز عن جمالية الشعر وأصالته في سورية بقديمه وحديثه، لافتاً إلى الدور الذي لعبه الأدباء كرديف حقيقي للجيش العربي السوري الذي حقق النصر.
وبكلمة موجزة أيضاً تحدث رئيس فرع دمشق للاتحاد محمد الحوراني عن خصوصية يوم الشعر الذي كان عبارة عن اقتراح من دولة المغرب العربي تم رفعه لمنظمة اليونسكو ليتم إقرار 21 آذار من كل عام يوماً للشعر، كون السنوات الأخيرة شهدت عزوفاً عن الشعر وعن بعض الأجناس الأدبية الأخرى.
للوهلة الأولى وأنا أتابع التقديم ليوم الشعر من قبل مدير اللقاء الشاعر علي الدندح خلت نفسي في ندوة أو محاضرة طويلة تتحدث عن الشعر، وهذا الانطباع ظهر على وجوه الكثير من الحضور، فمنهم من عبّر عن امتعاضه ولو بإشارة أو حركة بسيطة، ومنهم من فضل الصمت راسماً على وجهه ابتسامة متكلِّفة، فالافتتاح الطويل وما تضمن من تقديم للشعراء أخذ ما يقارب نصف الوقت الممنوح للشعراء عموماً، ولو أن هذا لم يقلل من أهمية الجهد المبذول من قبل فرع الاتحاد لإحياء المناسبة، ولم يمنع الحضور من الاستمتاع بالقصائد التي ألقاها الشعراء وسأكتفي هنا بذكر أسماء المشاركين لعدم اتساع المكان لعرض ما قدموه لأن اختيار قصائد محددة لأسماء محددة سيحمل في طياته ظلماً للأسماء الأخرى، ولأن غالبية ما قدم حمل جمالية خاصة وعبّر عن تجارب أشخاص يسكنهم هاجس الشعر، إذ شارك في اللقاء الشعراء: توفيق أحمد- محمد حسن العلي- أسامة شحادة- عبد الناصر الحمد- قحطان بيرقدار- فرحان الخطيب – ليندا إبراهيم- يحيى محي الدين. وفي مجال الشعر المترجم: سلام الفاضل -رجاء شعبان -سامر منصور- إبراهيم فهد منصور.
جلال نديم صالح