صحيفة البعثمحليات

مع المرحلة الأخيرة من إطلاق المناهج المطورة التربية تطلب إعادة النظر بمخرجات التعليم العالي

 

دمشق – علي حسون
مازالت المنهاج المطورة تصطدم بعقلية المدرس رغم كل دورات التدريب والتأهيل التي تخضعها وزارة التربية للمدرسين، إلا أن البعض يصر على عدم تطوير القدرات وفق المناهج المطورة، والبقاء في بوتقة الحفظ والتلقين، علماً أن المعلم لم يعد المصدر الوحيد للمعلومة باعتبار الطالب بات محور العملية التعليمية، ومتاح له الظفر بالمعلومة من وسائل عدة وفق المناهج المطورة لتكون الدورات والتأهيل ضرورة ملحة في نقل المدرس إلى ضفة التطوير ومواكبة التحديث والتكنولوجيا، حيث كشف وزير التربية عماد العزب عن إحداث مركز وطني للإعداد والتدريب بخبرات وطنية، والاستعانة بخبراء عرب وأجانب سيواكب عملية تطوير المناهج، إضافة إلى مشروع الترقية الوظيفية لرسم مسار للمدرس من خلال تطوير قدراته على مراحل متعددة.
وفي معرض رده على سؤال “البعث” خلال إطلاقه المناهج المطورة المرحلة الأخيرة، لم يخفِ وزير التربية ضرورة إعادة النظر في تطوير المناهج في وزارة التعليم العالي المتعلقة بوزارة التربية، كون مخرجات التعليم العالي تصب في الميدان التربوي كمدرسين وإداريين، فلابد من مواكبة تطوير المناهج ذات الصلة بالعملية التربوية والتعليمية في مدارس التربية، وذلك بالتعاون مع مركز الوطني لتطوير المناهج، ووضع أسس لأهم متطلبات مصادر التعلم، لافتاً إلى مشروع كبير بعد انطلاق هذه المرحلة، حيث ستضع الوزارة خطة عمل لمراجعة المناهج المطورة واستدراك الثغرات إن وجدت.
وأكد العديد من المختصين والموجهين التربويين على ضرورة التطوير، لكن بالتوازي مع تفعيل دورات التدريب على الأرض، وفتح ورشات في المدارس بحضور أهالي الطلاب لإيصال المبتغى من التطوير وتقبله من الرافضين لأي عملية تطوير وخاصة أن أي عمل جديد ومطور يقابل بالرفض وصعوبة الإقناع أحياناً.
وقدم مدير مركز تطوير المناهج الدكتور دارم طباع شرحاً مفصلاً عن محتوى المناهج المطورة وكيفية تقبل الملاحظات، مشيراً إلى أنه تم تطبيق نماذج امتحانية وفق المناهج المطورة للصف الثامن والحادي عشر كتجربة يمكن تعميمها على امتحانات الشهادتين فيما بعد.