انتقال وفائدة
يلاحظ في الآونة الأخيرة حركة هجرة داخلية ضمن اتحادات الألعاب القتالية، بمعنى أن يختص الرياضي بلعبة، وينتقل إلى أخرى وافدة، كما يحصل في اتحادي الجودو، والكيك بوكسينغ، وقد يقول البعض إن هذا هو الحالة الطبيعية للإقلاع بالألعاب الجديدة ونشرها، وهذا كلام صحيح وأمر متوقع في بداية المشوار، ولكن يجب أن يكون هناك ناظم لهذا التوجه، من حيث عدد المنتقلين وسويتهم في ألعابهم الأصلية، فبعد ضم ألعاب السامبو والكوراش لاتحاد الجودو، احترف العديد من نجوم اللعبة هذه الرياضات الحديثة طمعاً بتحقيق إنجازات دولية ابتعدوا عنها في الجودو لعوامل عدة، كالدعم المادي، والمعسكرات التي غابت خلال سنوات الأزمة، بخلاف الدعم الخارجي القوي الموجود لرياضة السامبو مثلاً، أو لتحقيق مكاسب محلية كحال رياضة الأيكيدو.
ويمكن إسقاط الأمر عينه على لجنة المواي تاي التي انبثقت من اتحاد الكيك بوكسينغ آخذة معها أبرز الأسماء التي برزت في اللعبة خلال السنوات الماضية، وهنا يجب التنبه إلى أن بروز بعض اللاعبين في رياضاتهم الجديدة لا يعطي بالضرورة مؤشراً صحياً عن هذه الحالة التي باتت تربك القائمين على تلك الألعاب عند القيام بنشاط داخلي قبل المشاركة في البطولات الخارجية.