أسقط القناع عن وجوه المتآمرينأحزاب عربية: إعلان ترامب لا قيمة له
أدان الشيخ حسين إسماعيل رئيس جمعية الوسط الإسلامي اللبناني إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً “أن الجولان أرض سورية وهذا الإعلان لن يغير من هويتها”، وأوضح، خلال لقائه سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم في مقر السفارة في بيروت، أن “سورية وقفت دائماً إلى جانب لبنان وخصوصاً في دعم صموده ومقاومته في وجه العدوان الإسرائيلي”، مشدداً على أن العلاقة بين سورية ولبنان تكاملية وتحكمها وحدة مسار ومصير مشترك، وأشار إلى أن صمود سورية في وجه الإرهاب حمى لبنان من مخاطره داعيا إلى دعم صمودها لمواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف المنطقة.
إلى ذلك أكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية اللبنانيتان أن إعلان ترامب لن يكون له أي آثار قانونية ومفاعيل على الأرض، وقالت القيادتان في نهاية اجتماع استثائي لهما: إن الإعلان الأمريكي العدواني بشأن الجولان المحتل لاقى رفضاً قاطعاً من الأمم المتحدة ومجلس الأمن واعتبر غير موجود بالمعنى القانوني، وتابعتا: إن هذا الإعلان لن يكون له أيضاً أي مفاعيل على الأرض ما دام أهلنا العرب السوريون في الجولان المحتل كانوا ومازالوا يرفضون سياسات التهويد والصهينة وما دامت الدولة الوطنية السورية مصممة على تحرير الجولان وترفض أي تنازل أو تفريط بشبر واحد منه وهذا ما عبّرت عنه سورية في دعمها للمقاومة لإرغام كيان العدو الصهيوني المحتل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وكامل الجولان السوري المحتل.
وأشارت القيادتان إلى أن إعلان ترامب جاء بعد مواجهة ترامب ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أزمات داخلية تهدد مستقبل كل منهما السياسي، ولفتتا إلى أن الإعلان سيؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وتعزيز المقاومة المسلحة كخيار وحيد في مجابهة الاحتلال وتحرير الأرض.
كما أكد حزب الاتحاد اللبناني أن إعلان ترامب يظهر مجدداً مدى غطرسة الإدارة الأميركية وإصرارها على تحدي العالم والأمم المتحدة وقراراتها، ودعت اللجنة المركزية للحزب إلى التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها وتبني موقف واضح وصريح من كيان الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية والتوسعية.
بدوره أدان رئيس جمعية “قولنا والعمل” في لبنان الشيخ أحمد القطان إعلان ترامب، مؤكداً أن الجولان أرض سورية وسيعود إلى حضن وطنه كما ستعود فلسطين لأهلها وأبنائها، الذين يواصلون النضال يومياً لاستعادتها، وأضاف: إن “سورية أسقطت بصمودها القناع عن وجوه المتآمرين وحققت انتصارات على الإرهاب وحمت المنطقة من المخططات التي استهدفت شعوبها”.
من جانبه أكد مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين أن الجولان أرض سورية محتلة وأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوله محاولة لإحياء المخططات الصهيونية في المنطقة، وشددت لجنة المؤتمر على أنه لا يمكن وقف الهجمة الأميركية الصهيونية إلا بمساندة ودعم سورية والمقاومة العربية بكل أشكالها في فلسطين، مؤكدة أن الاعتداء الأميركي المتواصل على الحقوق العربية بلغ حداً لا تنفع معه الاستنكارات الإعلامية.
ولفت البيان إلى أن الصهاينة والأميركيين يطمعون في الاستيلاء على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ما يتطلب تحركاً لبنانياً واسعاً، مؤكداً أن قوة لبنان هي بالتعاون بين المقاومة والجيش اللبناني والتنسيق مع سورية.
وأدان حزب مصر العربي الاشتراكي السياسات التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال سورية، مشدّداً على أن إعلان ترامب يؤكّد للجميع حجم العداء الذي تكنه الإدارة الأمريكية لمنطقتنا العربية، وقال في بيان: إن “إعلان ترامب أو غيره لن يغير من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة يجب تحريرها وباقى أراضينا العربية المغتصبة بكل الوسائل المتاحة”، وأشار إلى أن “سورية تحارب منذ سنوات إرهاباً يعمل في إطار مخطط صهيوني يستهدف أرضها وسيادتها واستقلالها”، لافتاً إلى أن هذه الحرب التي يخوضها الشعب والجيش العربي السوري العقائدي هي جزء من معركة كبرى لن تنتهي إلا بتحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة.
ودعا الحزب إلى اتخاذ موقف عربي حازم في مواجهة التجاوزات الأمريكية والمخطط الصهيوأمريكي، موضحاً أنه لن يتسنى لهذا الموقف أن يحدث إلا بإعادة العلاقات مع سورية إلى طبيعتها.