الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا: الوضع في منظمة “حظر الكيميائي” يثير القلق الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في ريف حماة

 

وجهت وحدات من الجيش العربي السوري أمس ضربات مكثفة على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر كبيرة في العديد والعتاد. وذلك رداً على خروقاتها لاتفاق وقف القتال.
وفيما انتقدت وزارة الدفاع الروسية استمرار الولايات المتحدة في تأجيل حل كارثة مخيم الركبان، أشارت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين أن حجج الجانب الأمريكي حول عدم استعداد الحكومة السورية لاستقبال سكان المخيم مختلقة ولا أساس لها من الصحة. في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يثير القلق، مشدداً على ضرورة عدم تسييس عمل المنظمة.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش عمليات موسعة على أوكار وتحصينات إرهابيي “الحزب التركستاني” في أطراف بلدتي العنكاوي وشورلين بريف حماة الشمالي، أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير أوكار ومواقع محصنة وكمية من الأسلحة والذخيرة لهم.
وفي وقت سابق اعتدت التنظيمات التكفيرية بالقذائف على منطقة المشاريع شرق بلدة جورين بريف حماة الشمالي ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.
في الأثناء، انتقدت وزارة الدفاع الروسية استمرار الولايات المتحدة في تأجيل حل كارثة مخيم الركبان. وأوضح مدير مقر الهيئة التنسيقية الروسية حول عودة المهجرين السوريين العقيد ميخائيل ميزنتسيف أن الولايات المتحدة تتعمد تأجيل حل مشكلة مخيم الركبان ولا تسمح بدخول منطقة التنف التي تحتلها وتصمت عما يدور في المخيم، وشدد على أن جميع الحجج الأمريكية حول عدم استعداد الحكومة السورية لاستقبال محتجزي مخيم الركبان واهية ولا أساس لها من الصحة.
ولفت ميزنتسيف إلى أن ممثلي واشنطن رفضوا مرة أخرى الدعوة للمشاركة في الاجتماع التنسيقي الثالث لوضع خطوات مشتركة ملموسة لإغلاق مخيم الركبان في الـ 9 من الشهر الجاري.
وفي هذا الإطار أشار بيان صادر عن مقر الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين إلى أن جميع حجج الجانب الأمريكي حول عدم استعداد الحكومة السورية لاستقبال سكان مخيم الركبان مختلقة ولا أساس لها من الصحة ويدل على ذلك استمرار عودة المهجرين السوريين من الأردن ولبنان حيث عاد في الأشهر الثمانية الماضية أكثر من (170) ألفاً إلى مناطقهم المطهرة من الإرهاب وهو ما يمثل أربعة أضعاف عدد قاطني المخيم الحاليين.
وأكد البيان أن الحكومة السورية منفتحة تماماً على العمل مع ممثلي الأمم المتحدة وتتطلع إلى مزيد من المساعدة الفعالة في تنفيذ خطوات عملية لإعادة إسكان مهجري مخيم الركبان.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه الأمين العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس غونزاليس إن الوضع في المنظمة غير مرض، موضحاً أن موسكو قلقة حيال إنشاء آلية توجيه التهم في المنظمة الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وأضاف: نحن على ثقة تامة بأنه لا يمكن دون حشد الجهود المشتركة وتعاون جميع الدول التي تدرك عمق المشكلة إنعاش المنظمة وإعادتها إلى مسار العمل التوافقي بلا أي وجه من التسييس.
في غضون ذلك، بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وسفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد تطور الوضع في سورية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الجانب الروسي أكد خلال الاجتماع دعمه الثابت للجهود المبذولة لتسريع إيجاد تسوية عاجلة للأزمة في سورية على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وأشار البيان إلى أن الجانبين نوها بأهمية إعادة إعمار البنى الاقتصادية والاجتماعية في سورية وتوفير الظروف لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، لافتاً إلى أنه جرى التطرق أيضاً لبعض المسائل المهمة في العلاقات الروسية السورية متعددة الجوانب.
وفي بيروت، أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن العمل لتحقيق عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم مستمر بالتعاون مع الحكومة السورية وكل من يساعد على تحقيق هذا الأمر، وأوضح أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه ملف عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم منها وجود جهات دولية تحاول منع هذه العودة.
وفي براغ، أدان رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش تواطؤ أجهزة الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية مع التنظيمات الإرهابية في سورية وإرهابيي (الخوذ البيضاء) لتنفيذ هجوم كيميائي استفزازي جديد في إدلب، وقال إن أجهزة استخبارات هاتين الدولتين سبق لها أن نظمت مثل هذه الاستفزازات بالتعاون والتنسيق مع مجموعتين إرهابيتين هما جبهة النصرة وما يسمى حراس الدين الأمر الذي لا يمكن قبوله على الإطلاق. وشدد على أن مثل هذا التواطؤ يقدم دليلاً جديداً على حقيقة نوايا الدول الأوروبية، مطالباً بإدانة هذا التعاون القائم مع التنظيمات الإرهابية ومحاولات خلق أوضاع مزيفة للإساءة إلى الحكومة السورية.