بحضور القيادة المركزية.. فرع جامعة حلب للحزب يعقد مؤتمره الهلال: سورية لن تساوم على أي شبر من أرضها الطاهرة
حلب- معن الغادري:
بحضور القيادة المركزية للحزب، عقد فرع جامعة حلب للحزب مؤتمره السنوي على مدرج كلية الحقوق، حيث جرت مناقشة مختلف القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية والخدمية.
ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء جامعة حلب، هذه الحاضنة العلمية التي أسهمت منذ نشأتها في بناء الأجيال وفي إعمار الوطن، وهي التي صمدت وتحدّت الإرهاب وانتصرت عليه.
وأكدت أن سلاح العلم والمعرفة هو الأقوى والأمضى من كل الأسلحة الفتاكة التي حاول الإرهاب من خلالها تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها، إلا أن هذا المشروع فشل فشلاً ذريعاً، وانتصرت سورية، وهذا الانتصار لم يكن ليكتمل وينجز لولا التلاحم الشعبي مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للقائد الأسد الذي قاد سفينة الوطن بكل حكمة وحنكة واقتدار إلى بر الأمان. وأوضح الرفيق الهلال أن معركتنا مستمرة، وهي معركة من نوع آخر تتطلّب منا جميعاً، والبعثيين على وجه الخصوص، أن نكون على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا لإعادة إعمار وبناء البشر قبل الحجر والنهوض بالوطن، ليواصل مشروعه القومي في الدفاع عن حقوق الأمة وعن قضاياها المصيرية والمستقبلية، ولفت إلى دور الجامعات والتعليم العالي في بناء الأجيال، وفي مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري، وفي تحصين الوطن ضد أعدائه وكل المؤامرات التي تحاك ضده، داعياً إلى ضرورة تطوير العملية التعليمية والتدريسية والبحث العلمي والاعتماد على الكفاءات والخبرات وربط الجامعة بالمجتمع وسوق العمل، وذلك لدعم العملية التنموية والاقتصادية على حد سواء.
وتطرّق الرفيق الأمين العام المساعد إلى العديد من الجوانب التنظيمية والفكرية والثقافية والسلوكية في العمل الحزبي، مشيراً إلى أن الحزب في أدبياته وعقائديته يشكّل الضمانة الحقيقية للمجتمع السوري بكل شرائحه، وهو ما يجب تكريسه عملاً دؤوباً وسلوكاً وممارسة يومية لتحقيق أقصى درجات التكامل والشمولية في جانبي الأداء والعطاء والإنتاج، مبيناً أن قيادة الحزب تعمل جاهدة على تطوير آليات العمل بمختلف جوانبه السياسية والتنظيمية والفكرية والإعلامية وبما يتواءم ويتماهى مع المرحلة الراهنة والمستقبلية ومتطلبات التطوير والتحديث.
ونوّه الرفيق الهلال بأن المرحلة الحالية تتطلب التحلي بالشفافية والمصداقية، والجرأة في اتخاذ القرار، ومحاربة كل أشكال الترهل والقصور ومظاهر الفساد، مؤكداً أن الرفيق البعثي يجب أن يكون القدوة والأنموذج في الأداء والسلوك، وأن يكون قريباً من المواطنين ومساهماً في تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم والتخفيف من الأعباء الحياتية اليومية، وأشار إلى أن سورية تسير بخطا واثقة وثابتة، ولن تحيد عن قيمها ومبادئها وثوابتها، وستبقى في مقدمة المدافعين عن الأمة العربية والقضية المركزية فلسطين، ولن تقبل المساومة على شبر واحد من أرضها الطاهرة، وبالتالي ستستعيد كل ذرة تراب دنسها الإرهاب، وتستعيد الجولان المحتل عاجلاً أم آجلاً، والذي سيبقى رغم أنوف الأعداء سوري الهوية والانتماء.
من جانبه استعرض عضو القيادة القطرية المركزية وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس المشاريع الخدمية والتنموية وخطط الحكومة المستقبلية في المحافظة، لافتاً إلى أن الحكومة نفّذت خلال العامين الماضيين أكثر من 1400 مشروع بقيمة 86 مليار ليرة سورية، ووضعت هذا العام مشاريع قيد التنفيذ أو ضمن الخطط المقرّرة وعدداً من المشاريع الإنتاجية، وخاصة على مستوى القطاع العام، وقدّمت التسهيلات للقطاع الخاص.
بدورها لفتت عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي المهندسة هدى الحمصي، إلى أن الجامعة تمتلك النخب الفكرية والثقافية، ويجب تفعيل هذا الجانب لمواجهة الأفكار الظلامية التكفيرية المتطرفة، ونشر فكر ومبادئ حزبنا العظيم، موضحة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع وخاصة في المجال العلمي والهندسي.
وأشار أمين فرع الجامعة الدكتور إبراهيم الحديد إلى أهمية دور الجامعة في تطوير العمل الفكري والثقافي، مستعرضاً ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في جميع المجالات الجامعية، في حين أجاب محافظ حلب حسين دياب عن الطروحات الخدمية، مبيناً أن المحافظة تبذل جهوداً مضاعفة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى أن عملية النهوض بالواقع الخدمي تسير بخطا وفق الأولويات والإمكانات المتاحة، مؤكداً الحرص على تذليل كافة الصعوبات والتخفيف من أعباء المواطنين وتحسين الواقع الخدمي في كامل الأحياء.
وكان رئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني قد بيّن أن جامعة حلب لم ولن تتوقّف يوماً واحداً عن مواصلة الدوام ومتابعة العملية التدريسية، مشيراً إلى أن الجامعة كانت وستبقى الصرح العلمي والحضاري ورافداً أساسياً لسوق العمل وتقديم الخبرات اللازمة في كل المجالات.
كما شدد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الدكتور زياد صباغ على ضرورة أن يكون الرفيق البعثي مثالاً يحتذى في الالتزام وتنفيذ المهام، داعياً المؤتمرين إلى ممارسة النقد والنقد الذاتي بكل شفافية وصدق.
وتركّزت المداخلات على ضرورة تسوية أوضاع المنقطعين عن الاجتماعات الحزبية، وخاصة المسافرين خارج القطر، وصرف تعويضات العمل الإضافي، وتفعيل الرقابة التموينية على الأسواق، ومحاسبة أصحاب مولدات الأمبيرات، وإلزامهم بالتسعيرة المحددة، والإسراع بتأهيل منشآت القطاع العام وشركاته واستثمارها، وزيادة عدد باصات النقل الداخلي في المدينة، ومنح تعويض التفرّغ الجامعي، والإسراع في تشييد أبنية الكليات الجامعية وخاصة الشريعة والتربية، وإنشاء شركة مساهمة باسم “الشام” تكون ملكيتها للحزب، واستثمار منشآت الحزب، وإلزام وزارة التربية بتعيين خريجي كلية التربية “معلم صف”، وإعادة افتتاح قسم معلم صف في التعليم المفتوح لما له من ضرورة.
وبعد انتهاء أعمال المؤتمر كرّمت القيادة المركزية للحزب 75 أسرة شهيد، كما تمّ إزاحة الستار عن صورة السيد الرئيس بشار الأسد أمام كلية الحقوق.
تكريم المتفوقين في المجالين العلمي والرياضي
كما تم تكريم المتفوقين من أبناء حلب في المجالين العلمي والرياضي على مستوى القطر، وذلك على مدرج فرع حلب للحزب.
وأكد الرفيق الهلال أن الشباب السوري يواصل رحلة الإبداع والتميّز في كل المجالات بالتزامن مع الانتصارات التي تحققت على كامل تراب الوطن ضد الإرهاب، وأضاف: لقد أراد الإرهاب تدمير سورية، واستهدف هذا الجيل، ولكن شباب سورية كانوا شعلة مضيئة في ميدان العلم والرياضة، ورفعوا علم الوطن عالياً في المحافل العربية والدولية، فهم بناة المستقبل وغده المشرق، وشدّد على أن سورية ستبقى عزيزة منيعة، وستحطّم كل المؤامرات، وستبقى منتصرة على الدوام، لأنها بلد المحبة والسلام والإخاء وبلد الحضارات والتاريخ المجيد.
وعبّر المكرمون عن شكرهم وتقديرهم وسعادتهم لهذه اللفتة الكريمة من قيادة الحزب، مجددين عهد الوفاء لقائد مسيرة الوطن السيد الرئيس بشار الأسد حتى تحقيق النصر الكبير، مشيرين إلى أنهم سيواصلون تحصيلهم العلمي وتدريباتهم ليحافظوا على تفوقهم وانتصاراتهم في كل الميادين العربية والدولية.
شمل التكريم الرياضيين الحائزين على المراكز الأولى في كافة المسابقات والبطولات الرسمية على المستويات المحلية والعربية والدولية، والبالغ عددهم 277 بطلاً، وتكريم فريق ناشئي نادي الجلاء بكرة السلة ونادي النيرب لفوزه ببطولة كرة القدم للصالات، كما شمل التكريم 25 متفوقاً ومتفوقة في الأولمبياد العلمي الفائزين على مستوى القطر في مواد: “الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، العلوم، المعلوماتية”، إضافة إلى تكريم 17 مدرساً.
حضر حفل التكريم الرفيقان عرنوس والحمصي وفعاليات وحزبية رسمية وشعبية.