الصفحة الاولىصحيفة البعث

سورية تدين قرار ترامب الصهيوني ضد الحرس الثوري إيران تدرج القوات الأمريكية في غرب آسيا على قائمة الإرهاب

أدانت سورية بشدة قرار الإدارة الأمريكية ضد الحرس الثوري الإيراني، والذي يمثّل اعتداءً سافراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن هذه الخطوة اللامسؤولة  للإدارة الأمريكية تأتي في سياق الحرب غير المعلنة التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران، وتشكّل أساساً خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الغربي في الهيمنة على المنطقة، الأمر الذي يجعل من الإدارة الأمريكية الحالية الإدارة الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة، وأضاف مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن الإجراء الأمريكي هو وسام شرف، واعتراف بالدور الريادي للحرس الثوري الإيراني في الدفاع عن سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقرارها الوطني المستقل، وكذلك دوره المهم في محور المقاومة والممانعة ضد نزعات الهيمنة والغطرسة الأمريكية، وفي مواجهة العدوان التوسعي الصهيوني ضد دول المنطقة وشعوبها.
وأقدمت الولايات المتحدة رسمياً، في وقت سابق، وضمن إجراءاتها العدائية لدول المنطقة والمنحازة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه، على إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة من تسميهم المنظمات الإرهابية الأجنبية، كما أضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً استفزازياً آخر بالتهديد بـ “احتمال فرض عقوبات مشددة على طهران ومضاعفتها”.
وفي أول رد فعل إيراني، أدرج مجلس الأمن القومي الإيراني، أمس، الجيش الأمريكي والقوات التابعة له في منطقة غرب آسيا على اللائحة الإيرانية للمنظمات الإرهابية، وقال في بيان: إن طهران تعتبر نظام الولايات المتحدة الأمريكية (الإدارة الداعمة للإرهاب) والقيادة المركزية أمريكية (سنتكوم) وجميع القوات المتعلّقة بها إرهابية، وأكد أن واشنطن تتحمّل التداعيات الخطيرة لإدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه إجراء خطير وغير قانوني.
وشدّد مجلس الأمن القومي الإيراني على أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب والجماعات التكفيرية إلى جانب حلفائها في المنطقة، وأضاف: إن الخطوة الأمريكية تشكّل خطراً كبيراً على الأمن والسلم الإقليميين، كما أكد أنه انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وجّه رسالة إلى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي طلب فيها بإدراج القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة غرب آسيا على قائمة الإرهاب، بناء على قانون التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، والإجراءات المغامرة والإرهابية الأمريكية في المنطقة، والذي أقره مجلس الشورى.
إلى ذلك أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن الخطوة الأميركية، كسائر الممارسات الشريرة للإدارة الأميركية، محكومة بالفشل، واستنكر، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين القضائيين، قيام أميركا، التي لا يوجد في سجّلها سوى تسليح الجماعات الإرهابية وتوجيهها وإيوائها، بتصنيف قوة عسكرية رسمية لدولة أخرى، سبّاقة دوماً لدعم الشعوب والدفاع عن الحركات الإسلامية، ضمن قائمة الإرهاب، وأضاف: “هذه الخطوة لا قيمة لها من الناحية السياسية والقانونية عند حكومات وشعوب العالم”.