الصفحة الاولىصحيفة البعث

بوتين: حل سياسي يحافظ على سيادة سورية واستقلالهاضربات نوعية على تجمعات الإرهابيين في ريف حماة.. وعشرات المهجرين يعودون من لبنان

 

 

نفّذت وحدات من قواتنا المسلحة أمس سلسلة عمليات نوعية في ريف حماة الشمالي، كبّدت خلالها التنظيمات التكفيرية خسائر كبيرة في العديد والعتاد، وذلك في إطار ردها على خروقات الإرهابيين لاتفاق خفض التصعيد.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة السورية لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب عادت أمس دفعات جديدة منهم عبر مراكز جديدة يابوس والدبوسية وجوسية بريفي دمشق وحمص قادمة من لبنان إلى مناطقها التي طهرها الجيش من الإرهاب، في وقت أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدول الضامنة لعملية أستانا ستواصل جهودها لحل الأزمة وفق القرار الأممي 2254 الذي يؤكد الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
فقد نفّذت وحدات من الجيش رمايات مدفعية طالت تحصينات المجموعات الإرهابية ومقراتهم عند أطراف بلدة كفرزيتا وقرية الصياد بريف حماة الشمالي، أدت إلى تدمير أوكار ومنصات مدافع هاون للإرهابيين.
في الأثناء ذكر مراسل سانا من مركز جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق أن عشرات المهجرين وصلوا إلى الوطن قادمين من لبنان، معظمهم من الأطفال والنساء عبر حافلات وسيارات نقل محملة بأمتعتهم، حيث قامت الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ليصار إلى إيصالهم إلى مناطقهم.
وفي حمص بيّن مراسل “سانا” أن دفعات من المهجرين تقلهم عدة حافلات عادت بعد سنوات من التهجير نتيجة الاعتداءات الإرهابية، وذلك عبر مركزي جوسية والدبوسية الحدوديين، وتم نقل العائدين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش بعد اتخاذ جميع الترتيبات من قبل القائمين على المعبر وتقديم التسهيلات لهم.
وعبّر عدد من المهجرين العائدين إلى الوطن عن توقهم الكبير لوطنهم ومجتمعهم وأرضهم التي اشتاقت لمعاولهم وحاراتهم الشعبية وأسواق البلد ومناطقه الجميلة، في حين أكد عدد من الشبان أنهم عادوا للالتحاق بصفوف الجيش والدفاع عن الوطن لأن من لا وطن عزيزاً له لا كرامة إنسانية ولا مستقبل لديه.
وفي إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الدولة لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن تستمر عمليات إعادة المهجرين عبر مراكز جديدة يابوس والدبوسية وجوسية ونصيب وممر جليغم بريف حمص الشرقي الذي شهد عودة عشرات العائلات من المهجرين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص، ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
من جهة ثانية، استعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع الأمينة العامة لهيئة المساعدات النرويجية هنرييت ويسترين والوفد المرافق لها الوضع الراهن لمشكلة الألغام التي خلّفتها المجموعات الإرهابية بكثافة في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري، وما تمثّله ألغام الإرهابيين من خطر كبير على أرواح المدنيين السوريين وتعيقهم عن ممارسة حياتهم الطبيعية، إضافة إلى ازدياد عدد ضحايا الألغام والأجهزة المتفجرة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في كل مكان تواجدت فيه.
وفي هذا الصدد أوضح المقداد أن الدولة السورية تبذل جهوداً كبيرة لإزالة هذا الخطر، حيث تابعت بمناسبة اليوم العالمي لإزالة الألغام بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة لنزع الألغام حملة لزيادة الوعي العام حول مخاطر الألغام وكيفية التصرف عند مصادفة أجسام غريبة، مرحّباً برغبة المنظمة النرويجية بالعمل في سورية في مجال نزع الألغام بالتنسيق الكامل مع الدولة السورية.
بدورها أعربت ويسترين عن استعداد منظمتها للعمل الإنساني في مجال إزالة الألغام بشكل ميداني وتقديم كل الخبرات المتاحة لديها، مشيرة إلى أن هيئة المساعدات النرويجية تنشط في العديد من البلدان التي تواجه مشكلة انتشار الألغام، حيث تساعد حكومات الدول المعنية على تنفيذ برامج وطنية لإزالة الألغام ومخاطرها.
وفي بيروت، أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل اللبنانية مصطفى الفوعاني على ضرورة تمتين العلاقات بين سورية ولبنان في كل ما من شأنه تعزيز أواصر العلاقات التاريخية، وفي طليعتها ما يتعلق بالمواجهة مع العدو الصهيوني، مجدداً الدعوة إلى تمتين العلاقات مع سورية وبناء علاقة استراتيجية معها لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة والمخاطر التي تحدق بنا جميعاً، وأشار إلى أن مصلحة لبنان ومصلحة الجميع هو أن يعود المهجرون السوريون إلى بلدهم ويساهموا في إعماره وتحمّل مسؤولياتهم.