وقفات الغضب تعمّ صنعاء تنديداً بمجزرة التحالف
شهدت المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء وقفات احتجاجية تنديداً واستنكاراً للمجزرة البشعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي في حي سعوان، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من طلاب المدارس، وذكرت مصادر أن آلاف الطلاب والكوادر التعليمية استنكروا خلال المظاهرات والوقفات الاحتجاجية الاستهداف الممنهج والمتعمّد من قبل العدوان السعودي للمدارس والمنشآت التعليمية، والرامي إلى إيقاف العملية التعليمية في صنعاء وكافة محافظات اليمن، وحمّلوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية استمرار مجازر تحالف العدوان بحق الطفولة، معتبرين المبادئ التي ترفعها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حول حقوق الإنسان مجرد شعارات وهمية زائفة سقطت أمام بشاعة الجرائم والمجازر في حق الإنسانية في اليمن.
ودعا المتظاهرون المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية إلى توثيق جرائم العدوان على اليمن، التي تتنافى مع كل المبادئ والقيم وملاحقة القتلة مرتكبي تلك الجرائم، لافتين إلى أن كافة المجازر التي ارتكبت باليمن لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
هذا وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ارتفاع عدد ضحايا المجزرة إلى 13 شهيداً، معظمهم طلاب وطالبات و96 جريحاً تم نقلهم إلى المستشفيات، وانتقدت غياب المنظمة الدولية، لافتة إلى أن الجريمة حصلت في وضح النهار وفي زخم اشتداد ازدحام الناس في الأسواق والطلاب في المدارس، وقال وزير الصحة: إن ارتكاب الجريمة في اليوم العالمي للصحة يكشف استخفاف قوى العدوان بحياة اليمنيين، وطالب الأمم المتحدة بموقف واضح تجاه المجازر المرتكبة في اليمن ورفع الغطاء عن تحالف العدوان.
من جهتها، استنكرت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان المجازر المستمرة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب اليمني، واعتبرت في بيان أصدره مكتب مفوض الشرق الأوسط السفير هيثم أبو سعيد أن المجزرة المروعة، والتي استهدفت المقرات التعليمية والثقافية بشكل ممنهج لا يمكن تبريرها على الإطلاق، وتحمل صفة الجرائم المتنقلة والممنهجة من أجل بث الرعب والخوف في صفوف المدنيين، وطالب بوقف بيع الأسلحة والعتاد الفتاك للنظام السعودي، والضغط من أجل وضع حد نهائي لمآسي الشعب اليمني، مشدداً على أن الغرب متورط من خلال دعمه لهذا النظام بهذه الجرائم.
من جهته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي المجزرة، وقال: إن البلدان التي تدعم قوات تحالف العدوان وتزودها بالأسلحة شريكة في هذه الجرائم، ويجب أن تتحمّل مسؤولية هذا الدعم، مستنكراً الصمت واللامبالاة من جانب المجتمع الدولي حول الجرائم التي يرتكبها المعتدون في اليمن، داعياً الأمم المتحدة والبلدان صاحبة القرار في الأزمة اليمنية إلى زيادة جهودها لوقف العدوان السعودي على الفور واتخاذ تدابير وإجراءات لحماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال.
في غضون ذلك، قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وأوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية شنوا عملية هجومية على مواقع للمرتزقة في جبهة المدفون بمديرية نهم، مؤكداً وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
إلى ذلك، أفشل عناصر من الجيش واللجان محاولة تسلل للمرتزقة إلى مواقعهم في منطقة حريب نهم وقتلوا وجرحوا العديد منهم.
كما دمّر الجيش واللجان الشعبية 6 أطقم للمرتزقة في نجران وثلاث آليات في جيزان، وأفاد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية دمروا 6 أطقم سعودية، معظمها محمّلة بمرتزقة في صحراء البقع قبالة نجران، ودمروا ثلاث آليات عسكرية للمرتزقة في موقع المعريضة بجيزان.