الصفحة الاولىصحيفة البعث

“القطرية اليمنية” بمناسبة الذكرى الـ 72 للتأسيس: إلى جانب شعبنا في سورية وقيادته السياسية وجيشه البطل

 

 

صنعاء- البعث:

أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن بياناً مهماً بمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي جاء فيه: تطل علينا الذكرى الثانية والسبعون لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان 1947، وهي مناسبة عظيمة نحتفي بها ومعنا رفاقنا الكرام على امتداد الخارطة العربية وفي مقدمتها قُطرنا العربي السوري الشقيق وبمعية كل  شرفاء وأحرار جماهير أمتنا العربية من خليجها إلى مُحيطها، ومع إطلالة يوم السابع من نيسان من كل عام، فإننا نجدها فرصة سانحة لنشد فيها رحلتنا عبر ذاكرة التاريخ لنستلهم منه دروس الماضي ولنستنهض فيه الهمم والطاقات صوب آفاق المستقبل، يحدونا في ذلك الأمل بغدٍ أفضل ومستقبل أجمل، وما بين الماضي والمستقبل نقف اليوم على مسافة زمنية عمرها اثنان وسبعون عاماً لا لنحتفي بذكرى ميلاد حزبنا العظيم وحسب بل لنقف بكل إجلال واحترام تعظيماً لمسيرة حزب وكفاح أمة في ظل ظروف استثنائية ومنعطفات تاريخية هامة وخطيرة كادت أن تعصف بالأمة بكل مقوماتها المادية والبشرية والجغرافية وبما تختزله من إرث حضاري وهوية وتاريخ، إن اثنين وسبعين عاماً مضت من تاريخ حزبنا ومسيرة نضالنا جيلاً بعد جيل وعام بعد عام وفي كل عام يمر علينا نستخلص منه المواعظ والعبر ونستلهم منه الدروس والحكم كوننا نحمل رسالة إيمان وعقيدة لا نظريات وأقوال. حيث تأتي هذه المناسبة في ظرف بالغ الخطورة قلما عرفت الأمة العربية مثله في تاريخها الحديث كونها تواجه حروباً مختلفة ومتنوعة من قبل أعدائها التاريخيين وعملائهم المأجورين محاولين في ذلك طمس حضارتنا العربية العريقة وإجبارنا على الخضوع والاستسلام للمشروع الصهيوأمريكي المتمثل بتمزيق وحدة الأمة ونسيجها الاجتماعي أولاً، وتمكين الكيان الصهيوني من تحقيق حلمه التوسعي ثانياً. فقد كان حزبنا ومازال يُحذر منه لإدراكه العميق حسابات الأعداء الذين لا يريدون لأمتنا التقدم والاستقرار والاستقلال الكامل كبقية دول وشعوب العالم، ولأجل ذلك زرعوا سرطانهم الخبيث الكيان الصهيوني ما يسمي “إسرائيل” في خاصرة الأمة العربية وفي أطهر وأقدس منطقة عربية بغرض تنفيذ مشروعهم واستمرار هيمنتهم وفكرهم الاستعماري على أمتنا العربية والتحكم في مقدراتها ونهب ثرواتها.
وأضاف البيان: كما تطل علينا الذكرى الثانية والسبعون ذكرى ميلاد حزبنا العظيم  حزب البعث العربي الاشتراكي، بالتزامن مع الذكرى الرابعة للعدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي ودخول العام الخامس لصمودنا الأسطوري أمام أعتى عدوان عرفته البشرية دون وجه حق، عدوان غاشم وحصار جائر استهدف الأرض والإنسان بشكل سافر وغير مسبوق في تاريخ قوى الشر والعدوان بُغية إذلال الأمة وإخضاعها للعواصف وقبولها بصفقة القرن بالتزامن مع اعترافات المعتوه ترامب بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، وكذلك قرار الاعتراف الأمريكي بضم الجولان العربي السوري للكيان الصهيوني بأسلوب مستفز ومخالف للقوانين والأعراف الدولية، وكما شهدت منطقتنا العربية الكثير من الأحداث كان محورها مثلث الشر المتمثل بالامبريالية الغربية الصهيونية والماسونية العالمية وأدواتهم من العُملاء والخونة بمنطقتنا العربية، فقد كان ومازال هذا المثلث الشيطاني الخبيث يُحيك التآمرات السرية والعلنية ضد أمتنا ومنطقتنا العربية والإسلامية ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، حيث بات الأمر واضحاً وجلياً وبالجُرم المشهود. وكان لصمود شعبنا العربي المقاوم في الشام واليمن الدور الكبير في كشف الحقائق وإفشال المؤامرة.
وقال البيان: إن عزة وكرامة شعبنا اليمني العظيم أبت أن تنكسر وتستسلم للظلم والعدوان وأبى المواطن اليمني إلا أن يدافع عن نفسه وأرضه وعرضه بما أوتي من وسائل ممكنة وبعزيمة ثابته وإيمان راسخ وصمود أسطوري، فكان لحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن شرف مشاركة أبناء شعبنا اليمني في مقاومة العدوان انطلاقاً من الواجب الوطني والأخلاقي ومن مبادئ الحزب ونهجه القومي والذي حمل على عاتقه أمانة توحيد الأمة والدفاع عنها، فأبى إلا أن يكون في المكان الذي وجد من أجله، وكان له شرف المشاركة جنباً إلى جنب مع الجيش واللجان الشعبية في كل مواقع البطولة والشرف محارباً في الميدان ومناضلاً في الإعلام ومشاركاً في القرار، مترجماً في ذلك مبادئ الحزب إلى أفعال، مستمداً روحه النضالي من إرثه التاريخي الزاخر بالنضال ضد الاستعمار وأذنابه من القوى الرجعية قديماً وحديثاً. وتابع: لقد أثبتت أحداث التاريخ وتجارب الماضي أن الشعوب الحية قد تصاب بالمرض إلا أنها لا تموت، ولا شيء يفيد الأمة ويدفع عنها الأمراض والأخطار إلا المقاومة، وبفضل من الله وفضل أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية في كل جبهات العز والشرف الذين يخوضون المعارك بكل حنكة واقتدار وبدعم من الطيران المسيّر والقوة الصاروخية تتجلى روح المقاومة وعظمة الانتصارات ضد الغزاة والمعتدين والمرتزقة المأجورين حتى يتم تحرير كل شبر من أرض اليمن الحبيب، ومن أجل تحقيق تلك الغاية الوطنية فإننا اليوم مدعوون كقوى وطنية للتماسك وتجسيد الشراكة الوطنية مع كافة المكونات السياسية المختلفة المتواجدة داخل الوطن لمواجهة العدوان وأدواته وتجسيداً لمشروع الشهيد القائد صالح الصماد، يد تبني ويد تحمي، بُغية تحقيق أهداف وطموحات شعبنا اليمني في بناء دولته المدنية الحديثة القائمة على العدل والحرية والكرامة، ويسودها الأمن والاستقرار والتنمية وتتساوى فيها الفرص لكل الكفاءات الوطنية القادرة على البذل والعطاء انطلاقاً من قاعدة المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات ومبدأ التبادل السلمي للسلطة في ضل الديمقراطية والوحدة والجمهورية والسيادة الوطنية، وعلى المستوى القومي: فإننا في القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قُطر اليمن  نُشيد بالانتصارات الساحقة التي حققها ويحققها جيشنا العربي السوري ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من الإدارة الأمريكية وعصابة الكيان الصهيوني ومن بعض مشيخات الخليج الرجعية، وفي ذات السياق فإننا في القيادة القُطرية ومعنا جماهير شعبنا اليمني العظيم نجدد وقوفنا إلى جانب شعبنا العربي في القُطر السوري الشقيق ونؤكد دعمنا الكامل لقيادته السياسية وحكومته الرشيدة ولجيشه العربي البطل  لتحرير كامل التراب الوطني السوري من دنس الإرهاب وحق سورية التاريخي والقانوني والجغرافي في الجولان، مشيراً إلى أننا من هنا وبهذه المناسبة العظيمة في مسيرة حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي نرسل تحية إجلال وإكبار إلى الرفيقات والرفاق في حزبنا العظيم وعلى رأسهم القيادة المركزية في القُطر العربي السوري والرفيق الأمين العام الرئيس القائد بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وإلى شعبنا العربي السوري الصامد، والجيش العربي السوري البطل، ونحيي فيهم تلك الروح النضالية الصامدة والمدافعة عن عزة وشرف وكرامة ووحدة الأمة كونهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يخونوا أماناتهم التاريخية التي أخذوها من روح ونهج ومبادئ الحزب فكانوا أهلاً لها ونالوا شرف الدفاع عن الأمة العربية، كما أننا نبعث إلى أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ولشعبنا العربي الفلسطيني المقاوم ألف تحية إكبار ونجدد لهم العهد أننا ما زلنا على درب الثورة الفلسطينية سائرين حتى النصر بإذن الله، مستلهمين صمودنا من قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وإيماننا بعدالة قضيتنا، مدركين في الوقت نفسه أن صراعنا مع أعداء الأمة هو صراع حضاري، وأن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي هو حامل مشروع نهوض الأمة والمدافع عن هويتها وكرامتها.