حفل غنائي وموسيقي لطلاب معهد صلحي الوادي
يتابع معهد صلحي الوادي تقديم حفلاته الموسيقية ضمن مهرجان دمشق الثقافي وهي حفلات تقام بالتعاون بين دار الأسد للثقافة والفنون ومديرية المعاهد الموسيقية والباليه، حيث يقام مساء بعد غد السبت حفل غنائي موسيقي لطلاب الغناء الشرقي وفرقة العود بقيادة المايسترو كمال سكيكر الذي بيَّن أن العود من الآلات التي تتمتع بشعبية كبيرة في المجتمعات الشرقية بشكل عام والمجتمع السوري بشكل خاص، وهو من آلات الصولو التي تُعزَف بشكل منفرد ولديها قدرة كبيرة على التعبير بفضل مساحتها الصوتية الكبيرة والتكنيك العزفي المتنوع، مشيراً إلى أهمية تشكيل فرقة العود في تأسيس جيل جديد من عازفي العود الذين يعزفون بشكل أكاديمي واحترافي وبمنهجية محددة، خاصة في ألوان أداء الريشة المتعددة والكثيرة وتنمية وتطوير القدرة على العزف الجماعي نظراً لأن العود آلة صولو، والعازف يعزف بشكل منفرد، وبالتالي فإن الفرقة هي المكان الذي ينضبط فيه العازف بضابط الكتابة الدقيقة والأسلوب الموحد، وهي المكان الذي يسمح للعازفين بسماع بعضهم، خاصة وأن الطلاب العازفين ليسوا محترفين وإنما في طريقهم للاحتراف، موضحاً أن الفرق الموسيقية الشرقية تحتاج عادةً لعود واحد لأن عازف العود يستطيع عن طريق حركة الريشة أن يعزف الجملة الموسيقية الواحدة بأشكال كثيرة.. من هنا فإن وجود أكثر من عود ضمن تشكيل الفرقة يحتاج لدقة كبيرة في الكتابة الموسيقية وبشكل تفصيلي، ولكل ما سبق ذكره جاءت -برأي سكيكر- فكرة تشكيل فرقة العود التي تعتمد على الكتابة التفصيلية والملزمة للعازف، مشيراً إلى أن الحفل يتضمن تقديم قوالب موسيقية، والعبرة فيه ليست باختيار أسماء الأعمال وإنما تقديم قوالب متنوعة، ومما سيقدم نذكر “النهر الخالد” لمحمد عبد الوهاب “لونغا نهوند” لمحمد الجمقجي “تحميل نهوند” لكمال سكيكر “تراث سوري قديم–رقصة ستي” ويبدأ الحفل عند الساعة السادسة في مسرح مجمّع دمر الثقافي بتقديم وصلات غنائية لطلاب الغناء الشرقي-صف كمال سكيكر في معهد صلحي الوادي للموسيقا.
أمينة عباس